responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 109


لأنّي أعلم يقيناً أنّه لا يمكن لأحد أن يعبد الله - كما هو أهله ومستحقّه - إلاّ بتوسّط من له الاسم الأعظم وهو الإنسان الكامل المكمّل ، خليفة الله بالخلافة الكبرى في عالمي الملك والملكوت الأسفل والأعلى ونشأتي الأخرى والأولى » [1] .
6 - حدود العقل ثمّ إنّه تجدر الإشارة إلى أنّ الدائرة التي يقول فيها العقل والاستدلال البرهاني كلمته ، تختلف عن تلك التي يقول فيها العرفان والمكاشفة مقولته ، فليس أحدهما في عرض الآخر فيقع التنافي والتضادّ بينهما ، وإنّما يأتي دور المكاشفة حيث ينتهي دور العقل .
يقول صدر المتألّهين : « لا يجوز في طور الولاية ما يقضي العقل باستحالته ، نعم يجوز أن يظهر في طور الولاية ما يقصر العقل عنه ، بمعنى أنّه لا يدرك بمجرد العقل ، ومن لم يفرّق بين ما يحيله العقل وبين مالا يناله ، فهو أخسّ من أن يخاطب ، فليترك وجهله » [2] .
وقال أيضاً : « ثمّ إنّ بعض أسرار الدين وأطوار الشرع المبين بلغ إلى حدّ ما هو خارج عن طور العقل الفكري ، وإنّما يعرف بطور الولاية والنبوّة ، ونسبة طور العقل ونوره إلى طور الولاية ونورها ، كنسبة نور الحسّ إلى نور الفكر ، فليس لميزان الفكر كثير فائدة وتصرّف هناك » [3] .



[1] عرشية ، صدر المتألّهين صدر الدين محمّد بن إبراهيم المعروف ب - « ملا صدرا الشيرازي » تصحيح وترجمة غلام حسين آهني : ص 285 .
[2] الرسائل ، صدر الدين محمّد الشيرازي ، مكتبة المصطفوي ، قم ، إيران : ص 283 .
[3] شرح أصول الكافي في آخر كتاب مفاتيح الغيب ، العلاّمة الحكيم الإلهي والفيلسوف الرباني صدر الدين الشيرازي المتوفى سنة 1050 ، من منشورات مكتبة المحمودي بطهران ، 1391 ه‌ ، الطبعة الحجرية : ص 461 .

109

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست