نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 293
فالصفات الذاتية واضحة عند الأكثرين [1] ، واما الصفات الحالية : كالغضب والرضاء والقبض والبسط ونحو ذلك . 6 / 20 وهذه الصفات الحالية في اصطلاح اهل طريق الله ترجع الى ثلاثة اصول : احدها مقام الجلال [2] والاخر مقام الجمال والاخر مقام الكمال ، فلمقام الجلال الهيبة والقبض والخشية والورع والتقى ونحو ذلك ، ولمقام الجمال الرجاء والبسط والانس واللطف والرحمة والنعيم والإحسان ونحو ذلك ، ولمقام الكمال الحيطة بالجلال والجمال وتوابعهما من الأحوال والجمع بين كل ذلك وسواه . 7 / 20 وكان [3] الغالب على ظاهر يحيى الأحوال الجلالية ، فلذلك سمى شيخنا رضى الله عنه حكمته بحكمة [4] الجلالية وورد في الحديث ما هذا معناه : ان يحيى وعيسى عليهما السلام تفاوضا [5] ، فقال يحيى لعيسى كالمعاتب له - لبسطه - : كأنك قد امنت مكر الله وعذابه ؟ فقال له عيسى : كأنك آيست من فضل الله ورحمته ؟ فأوحى الله إليهما : ان أحبكما الى أحسنكما ظنا بى . فهذا [6] ما يسر الله ذكره من التنبيه على سر الحكمة اليحيوية وحاله وصفته [7] ، فتدبر ترشد ان شاء الله .
[1] . للاكثرين : م ، س ، د . [2] . هذا الجلال الوضعي بمعنى عدم الملاءمة ويقابله الجمال الوضعي بمعنى الملائم ، وهما في الحقيقة شعبتان من الذاتيين [ الذاتين : د ] بمناسبة رابطة جامعة ( الحاشية ) . [3] فكان : ج . [4] . بالحكمة : ج . [5] . تعارضا : س ، م . [6] . فهذه : س ، م . [7] . صفاته : ج .
293
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 293