نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 292
2 / 20 فشرفه [1] بذلك وبالاولية التي هي من امهات [2] نعوت الحق وشرفه ايضا بان أتاه الحكم صبيا وبالبشرى بحسن الخاتمة هنا وفيما [3] بعد الموت والمحشر [4] بقوله تعالى : * ( وسَلامٌ عَلَيْه يَوْمَ وُلِدَ ويَوْمَ يَمُوتُ ويَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) * [ مريم / 15 ] وهذا من نوع ما نبهت عليه في فك ختم الفص الصالحي في الحاشية من ان كل ما يكون نسبته الى الحق من حيث الأسباب الباطنة اقوى ، كانت اضافته الى الحق اقوى وأتم . 3 / 20 وحصول الولد بين المرأة العاقرة [5] والشيخ الفاني يبعد [6] اضافته الى الأسباب المعتادة الظاهرة ، وكان [7] صمت أبيه الثلاثة الأيام [8] وامر الحق له بالذكر والتسبيح وامره قومه ايضا بالتسبيح بكرة وعشيا سببا لتكميل استعداده الذي قبل [9] من الحق الحكم والحنان [10] والزكاة في حال صباه ، كما كان صمت مريم احد الأسباب المعينة بإذن الله في نطق عيسى ، لان مدار امر الوجود على الظهور والبطون ، فما نقص من الباطن اخذه الظاهر وتقوى به وبالعكس ايضا ، فافهم تصب ان شاء الله . 4 / 20 وايضا فليعلم [11] ان الهمة من الأسباب الباطنة ، واول الأسباب في وجود يحيى استحسان الله حال مريم سلام الله عليها ، فتوجه بهمته ملتجئا الى ربه بدعائه ، فاستجاب [12] له ربه ورزقه يحيى ، ولو لا وجود أبيه [13] زكريا واصلاح الحق زوجته له لخرج [14] يحيى مثل عيسى يتكلم بالحكمة في المهد ، لكن لما كان حكم الطبيعة [15] في مثل هذا الامر اقوى من حكم الروحانية ، وكان الامر في قضية عيسى بالعكس ، تأخر ذلك الى عهد الصبى . 5 / 20 والامر الاخر [16] من الأمرين المشار إليهما هو انه ينبغي لك ان تعلم ان الصفات تنقسم بنحو من القسمة الى قسمين : صفات ذاتية وصفات حالية ،
[1] . فشوعه : د . [2] . هي امهات : ج . [3] . الخاتمة وفيما : س . [4] . الحشر : س ، م . [5] العاقر : س ، م ، د ، ج . [6] . يعد : س . [7] . فكان : ج . [8] . ايام : س ، م . [9] . به قبل : ج . [10] . الحبان : م . [11] . فيعلم : س ، م . [12] . ربه فاستجاب : س ، م . [13] . أبوه : ج . [14] . فخرج : س ، م . [15] . الطبيعية : م . [16] . واما الاخر : م واما الامر الاخر : ج .
292
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 292