نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 290
الرضا بها والصبر عليها وحبس النفس فيه عن الشكوى الى غير الله والاستعانة [1] في رفعها بسواه ، فكان [2] ذلك كله عوضا [3] عن تلك الأعمال المشترط [4] فيها [5] ذكرنا وقائمة مقامها ، فحصل للمقام المقدر حصوله عليها [6] . 6 / 19 فان الصبر والرضاء والإخلاص لله [7] - دون الالتجاء الى غيره وطلب المعونة [8] من سواه - كلها اعمال باطنة يسرى حكمها في الأحوال الظاهرة - كالنية [9] ونحوها - فاعلم ذلك وتدبر ما ذكرت لك [10] تعرف كثيرا من اسرار محن ايوب عليه السلام وما ابتلى به وثمراته . 7 / 19 واما موجب القسم الثالث فهو سعة مرآة حقائق الأكابر المضاهية للحضرة الإلهية المترجم عنها بقوله تعالى : * ( وإِنْ من شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُه ) * [ الحجر / 21 ] فمن كانت مرآة حقيقته اوسع ، كان قبوله مما في الحضرة وحظه منها اوفر ، فكما ان حظهم مما يعطى السعادة ويثمر مزيد القرب من الحق سبحانه والاحتظاء [11] بعطاياه الاختصاصية اوفر ، فكذلك قبول ما لا يلائم الطبع والمزاج العنصري الذي به تمت الجمعية وصحت المضاهاة المذكورة يكون اكثر . فافهم هذا [12] ، قد أوضحت لك اسرار المحن والبلايا المختصة بالاكابر محصورة الأقسام . 8 / 19 واما الخصيصة بعموم المؤمنين : فهي وان كانت من بعض فروع القسم الأول ، لكن أخبرت [13] الشريعة باحكامها وثمراتها ، فلا حاجة الى بسط القول في ذلك ، لا سيما بعد استيفاء بيان ما خفى من اسرار الحال الايوبى عليه السلام لمن تذكر ما ذكرنا [14] .
[1] . والاستغاثة : س . [2] . وكان : ج . [3] . ذلك عوضا : ج . [4] . المشترطة : س ، ج ، م ، د . [5] كذا في جميع النسخ ، والظاهر : فيما . [6] . فحصل المقام المقدر حصوله لصاحبه بالشروط التي يتوقف حصوله عليها : ج . [7] . له : س ، م . [8] . المعرفة : س . [9] . كالنسبة : س ، م . [10] . ذكر لك : س ، م ، د . [11] . الاحتظار : س ، م . [12] . فها : س ، م ، ج . [13] . اجزت : م . [14] . لمن تدبر ما ذكرنا واللَّه المرشد : ج .
290
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 290