نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 245
إسم الكتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص ( عدد الصفحات : 142)
16 / 11 ثم اعلم : ان آدم وحوا عليهما السلام مفتاحا باب التوالد والتناسل الإنساني ، فإنه لم يكن قبلهما توالد وهما مخلوقان من الجمادات المخبر عنها بالتراب [1] تارة وبالطين تارة وبالحمإ المسنون تارة وبالصلصال كالفخار تارة . ولما أخبر الحق من مبدأ شأنهما [2] قال : * ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ من نَفْسٍ واحِدَةٍ وجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً فَمَرَّتْ به فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا الله رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ من الشَّاكِرِينَ ) * [ الأعراف / 189 ] . 17 / 11 وورد ان مرادهما كان ان يرزقا ولدا ذكرا [3] صالحا من حيث الصفة ، فاستزلهما الشيطان وقال [4] : ان اشترطتما ان تسمى [5] الولد عبد الحرث فانى التزم ان يكون ذكرا [6] ، فاذعنا له [7] ، فلما ولد المولود وهو شيث عليه السلام ظنا ان ابليس كان له في ذلك الامر مدخل ، فذكر [8] الحق ذلك بلسان العتب [9] عليهما عقيب الاية التي ذكرناها ، ثم بعث الله فيما بعد من ذريته من جعل اسمه وسماه [10] صالحا بالذات والصفة وجعل الله [11] لقومه الناقة التي خلقها الله من الجماد - كما خلق آدم - وأضافها اليه وأمرهم باحترامها كما امر الملائكة بالسجود لادم ، فمن آمن بصالح عليه السلام فبالصفة الملكية [12] المقتضية للسجود وامتثال الامر الإلهي . 18 / 11 واما عاقروا الناقة : فمظاهر ابليس الذي ابى واستكبر وكان من الكافرين ، لا جرم استحقوا العذاب [13] - كما استحق ابليس اللعنة الى يوم الدين - ولو لا خوف التطويل لذكرت سر اختصاص موسى عليه السلام بالخطاب من الشجرة وبغير ذلك مما يستبشر [14] الى طرف من ذلك وغيره في الفص المحمدي ان شاء الله تعالى ، واختصاص نوح عليه السلام بالماء والخليل عليه السلام بالنار
[1] . باتراب : م . [2] . نشأتهما : س . [3] . ذاكرا : س ، م ، د . [4] . وقال لهما : ج . [5] . تسما : س تسميا : ج . [6] . ذاكرا : د الولد ذكرا : ج . [7] . فادعيا له : ج . [8] . لذكر : س ، م . [9] . الغيب : س ، م . [10] . مسماه : س ، م ، د ، ج . [11] . آيته : ج . [12] . الملائكة : م . [13] . العقاب والعذاب : س ، م . [14] . يستشير : س ، م .
245
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 245