responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 241


ذلك الأدب الإلهي قصد الموافقة للحق [1] في التنبيه على البدء الايجادى من الغيب الذاتي والوجود المطلق الاحاطى وقد ذكرت من امهات مفاتيح الغيب جملة في [2] تفسير الفاتحة وأجبت عن سؤال [3] القاصرى الإدراك والفهم ، الذين فهموا من قوله تعالى : * ( وعِنْدَه مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ ) * [ الانعام / 59 ] انفراده سبحانه بعلمها دون الكمل [4] ، وبينت [5] من اى وجه يتعذر فهمها [6] ومن اى وجه تحصل ، وسأذكر في كشف هذا [7] الفص جملة اخرى من مفاتح [8] الغيب وأنبه على ما يختص منها بالغيب الإضافي النسبي وما يختص بالغيب الحقيقي والعلم الذاتي الإلهي ، وأنبه على الحكمة التي كانت سببا في اختيار شيخنا رضى الله عنه ذكر الفتوح في هذا الفص الصالحي ، ولنبدأ بذكر انواع الفتوحات الإلهية بعون الله ومشيئته .
3 / 11 فنقول : اول مفاتيح الغيب الجمع الاحدى الذي هو البرزخ الجامع بين الاحكام [9] الوجوب والإمكان ، فان الوحدة الذاتية والتجلي الوجودي الإطلاقى لا يضاف إليهما اعتبار من الاعتبارات الثبوتية و [10] السلبية - كالاقتضاء الايجادى او نفيه - ولا الأثر الوحدانى ايضا ولا التعدد وكيف ذلك [11] ؟ والتحقيق أفاد ان تأثير كل مؤثر في كل متأثر موقوف على الارتباط ، ولا ارتباط بين شيئين او الأشياء [12] الا بمناسبة او امر مشتركة بينهما ، ولا ارتباط بين الاحدية الذاتية من حيث تجردها عن الاعتبارات وبين شيء اصلا - كما سبق التنبيه عليه في فك ختم الفص الهودى قبل هذا - .
4 / 11 فوضح ان مبدئية الحق ونسبة صدور شيء او أشياء عنه انما يصح من حيث الواحدية ، فإنه الواحد والواحدية [13] تلى الاحدية وهي مشرع الصفات والأسماء التي لها الكثرة النسبية ، وانها من حيث الحق الواحد حيثيات او



[1] . الحق : ج .
[2] . الغيب في : ج .
[3] . سئول : س ، م .
[4] . الكل : م .
[5] . ثبتت : ج .
[6] معرفتها : ج .
[7] . سر هذا : ج .
[8] . مفاتيح : س ، م ، ج .
[9] . احكام : ج .
[10] . او : س ، م ، د ، ج .
[11] . يصح ذلك : ج .
[12] . أشياء : ج .
[13] . الواحد الأحد فالواحدية : ج .

241

نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست