responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 231


فإنه يدخله فيدرك فيه [1] ما شاء الحق ان يريه منه ، بل قد يخرج منه - كما بينا في الفص الإسحاقي - الى عالم الأرواح ثم الى فسيح حضرة العلم ، فيستشرف على جملة من المغيبات والكوائن المقدر ظهورها في عالم الحس .
18 / 9 فالمعبر إذا سمع الرؤيا ممن رآها وسأله تعبيرها لعدم علمه بما رأى وما المراد من تلك الصور [2] الممثلة له ، وكان المعبر تام المعرفة بالتعبير وبمواطن الرؤيا ، فإنه يشخص الرؤيا في خياله ، فإذا شخصها اسراها الى ان يدخله [3] عالم المثال ، فيرى نسبة تلك الرؤيا من عالم المثال ويستدل بتلك النسبة على الرؤيا وتتضمنه [4] ، بل قد يعديها الى عالم الأرواح وما بعدها [5] حتى يقع على الامر الذي قصد ابدائه [6] في تلك الصورة [7] الممثلة بها [8] فيخبر عن المراد ، ويسمى ذلك الاخبار تعبيرا ، وما وجد في الرؤيا من خلل يفضي [9] بعدم المطابقة بين المعنى المقصود إبانته [10] والتعريف به وبين الصورة [11] الممثلة ، علم ان ذلك من كدورة الباطن [12] صاحب الرؤيا وانحراف مزاجه وفساد هيئة دماغه واختلال أحواله الحسية ، كالكذب [13] وسوء سيره [14] والانهماك على امر خسيس ينغمس [15] به أوقاته وأحواله المحمودة بحيث [16] يستهلك احكام صفاته وأحواله المحمودة في ضمن ذلك الوصف الغالب ، والامر بالعكس إذا كان الحال بالعكس واليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم : أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا .
19 / 9 ثم نبه في حديث أخر على كليات اقسام الرؤيا وحكم الاعتدال فيها والانحراف فقال - صلى الله عليه وسلم - : الرؤيا ثلاث : رؤيا من الله ، وهي التي ظهور حكمها موقوف على تهيئة واستعداد معتدلين وصفاء محل وطهارة نفس ليتأتى [17] لصاحبها تلقى ما يصل اليه من التعريفات الإلهية والاستجلاء [18]



[1] . منه : المصباح .
[2] . الصورة : س ، م .
[3] . يدخلها . ج .
[4] . تضمنه ، س ، م وما تضمنه : ج .
[5] بعده : ج .
[6] . أبداه : ج .
[7] . الصور : ج .
[8] . وبها : ج .
[9] . يقتضي : س ، م .
[10] . اتانيه : ج .
[11] . الصور : ج .
[12] . باطن : س ، م ، ج .
[13] . كالذب : س ، م .
[14] . سيرته : س ، م السيرة : ج .
[15] . تنغمر به : ج .
[16] . أحواله بحيث : ج .
[17] . يتأتى ، م .
[18] . والاستحياءات : س ، م والاستجلاآت : ج .

231

نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست