نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 227
6 / 9 فاما وجه اتحاد العلم مع الوجود والنور فهو من جهة ان كلا منها من شأنه كشف المستور اما الكشف بالوجود [1] فهو من جهة ان الوجود لما كان واحدا في الأصل وعرضت له التعددات المختلفة ، علم ان ثم معدودات [2] متفاوتة القبول ، فصار الوجود من هذا الوجه سببا لمعرفة الماهيات المعدومة [3] ، إذ لولاه لم يعلم ان ثمة ماهيات اصلا واما العلم فيكشف الماهيات المعدومة قبل الكشف الوجودي ، ويعرف بكيفية قبولها للوجود وتوابع ذلك من بقاء وفناء وبساطة وتركيب وغير ذلك من اللوازم واما كشف النور فهو متأخر عن الكشف الوجودي لكنه يشترك [4] الوجود والعلم في معقولية الكشف . فافهم . 7 / 9 وإذا تقرر هذا فاعلم ايضا ان كل واحد من الوجود والعلم والنور لا يتميز [5] بينهم في ان كل واحد من حيث وحدته وإطلاقه لا يدرك ولا يرى ، بل تعدد [6] بينهم في حضرة الاحدية الذاتية ، ويتميز الوجود عن العلم بكون المعلومات تعدد العلم من حيث التعلقات في مرتبة التعقل لا غير - بخلاف الوجود - فان الموجودات تعدده وتظهره للمدارك في المراتب التفصيلية [7] . 8 / 9 واما الفرق بين النور الحقيقي ومسمى الوجود المحض فهو من جهة ان الوجود يظهر للمدارك بقابلية المعلومات المعدومة المتعينة في علم الحق ، والنور المحض لا يمكن إدراكه الا في مظهر موجود . فاعلم ذلك وتدبره تعرف الفرق بين الحقائق وهي الماهيات [8] الأسماء [9] الإلهية وبما ذا يتميز بعضها عن بعض والفرق بين حكم الوجود وحكم العلم وحكم النور وشأن كل واحد منهم مع الاخر وشأن الثلاثة مع غيرهم من التوابع واللوازم والأسماء متفرعة [10] عنهم . والله الهادي . 9 / 9 ثم أقول : ان النور المحض المشار اليه لا يغاير وجود [11] الحق ، ولا
[1] . الخصيص بالوجود : س ، م . [2] . معددات : س ، م ، د متعددات : ج . [3] . المعلومة : م . [4] يشرك : س ، م . [5] . تميز : د ، ج . [6] . تعدو : د لا تعدد : ج . [7] . للمدارك التفصيلية : ج . [8] ماهية : س ، م . [9] . بين حقائق الأسماء : ج . [10] . المتفرعة : ج . [11] . الوجود : نقد النصوص .
227
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 227