responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 226


سلم ربه أخبر انه رآه ، فأخبر بقول عائشة رضى الله عنها وقولها [1] عن النبي صلى الله عليه وسلم : وقد سألته عن رؤية ربه وقوله : نورانى اراه ؟ فراجع السائل ابن عباس في ذلك فقال ابن عباس : ويحك ! ذاك إذا تجلى في نوره الذي هو نوره ، اى انما يتعذر [2] الرؤية والإدراك باعتبار تجرد الذات عن المظاهر والنسب والإضافات ، فاما في المظاهر ومن وراء حجابية المراتب :
فالادراك ممكن . كما قيل :
< شعر > كالشمس تمنعك اجئلائك وجهها فإذا اكتست برقيق غيم أمكنا < / شعر > 3 / 9 والى مثل هذا أشار النبي صلى الله عليه وسلم في بيان الرؤية الجنانية [3] المشبهة برؤية الشمس والقمر ، فأخبر عن اهل الجنة انهم يرون ربهم وانه ليس بينه وبينهم حجاب الا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن فنبه صلى الله عليه وسلم على بقاء رتب [4] الحجابية وهي رتبة المظهر . فاعلم ذلك ، وإذ قد نبهتك على شأن النور الحقيقي وانه يدرك به [5] وهو لا يدرك .
4 / 9 فاعلم ان الظلمة لا تدرك ولا يدرك بها ، وان الضياء يدرك ويدرك به ، ولكل واحد من الثلاثة شرف يختص [6] به : فشرف النور الحقيقي هو من حيث الاولية والاصالة ، إذ هو سبب انكشاف كل مستور . وشرف الظلمة هو انه باتصال النور الحقيقي بها يتأتى ادراك النور - مع تعذر ذلك قبل الاتصال - وشرف الضياء هو من حيث الجمع بالذات بين الأمرين ، واستلزام ذلك حيازة الشرفين .
5 / 9 وللنور الحقيقي ثلاث مراتب آخر : إحداها مشاركة للوجود المحض المطلق والاخرى مشاركة [7] للعلم الحقيقي المطلق ايضا والثالثة اختصاصه بالجمع الذي له الظهور والاظهار . وسأعرفك سر [8] هذه الجمعية واختصاصها بالضياء ومحتده بحيث يعرف منه حقيقة عالم المثال ايضا .



[1] . عائشة وقولها : ج .
[2] . اى يتعذر : س ، م .
[3] . الجنابية : م .
[4] . رتبة : نقد النصوص ، ج .
[5] يدرك : م .
[6] . يخصه : ج .
[7] . مشاركته : ج .
[8] . بسر : ج .

226

نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست