نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 207
سبق ذكره ، والخارج عن المزاج : بقاء حكم الاتصال بين خياله وبين جهة عالم [1] المثال عن علم ومناسبة محققة تقتضي اتحاده به من احدى جهتيه وهذا كشف عال قل من يشاهده [2] . رأيته [3] ودخلت بنفسي في بعض مظاهرها من خيال المقيد الى عالم المثال من باب الاتصال المشار اليه ، وانتهيت الى أخره وخرجت منه الى عالم الأرواح ، ثم الى فيحاء [4] مطالع [5] الاضواء والحمد لله [6] على ما أنعم . 9 / 6 ثم ليعلم ان الناس في مراتبهم على اقسام مختلفة تنحصر في ثلاثة اقسام : قسم نازل قد طبع على قلوبهم ، فلا يتصل به من [7] نفوسهم - اى [8] قلوبهم - شيء مما هو منتقش [9] في نفسه سابقا او متجددا - الا في النادر - كحال عارض سريع الزوال بطيء الإتيان . وقسم يحصل لقلوبهم أحيانا صفاء وفراغ عن الشواغل واتصال من خياله بعالم المثال المطلق ، فكل ما يدركه نفوسهم في ذلك الوقت فإنه ينعكس انعكاسا شعاعيا الى القلب وينعكس من القلب الى الدماغ فينطبع فيه ، فان وجد في ما يرى اثر حديث النفس [10] ، فللقوة المصورة في ذلك مدخل الالة [11] من المزاج وما ذكرنا ، وان خلت الرؤيا عن حديث النفس وكان هيئة الدماغ صحيحة والمزاج [12] مستقيما كانت الرؤيا [13] من الله وكانت في الغالب لا تعبير لها ، لان العكس عكس [14] ظاهر بصورة الأصل وهكذا هو رؤيا اكثر الأنبياء عليهم السلام . 10 / 6 وهذا هو السبب في عدم تأويل الخليل عليه السلام رؤياه وأخذ بظاهرها ، ومن صار قلبه مستوى الحق لا ينطبع في قلبه غالبا امر [15] خارج ، بل من قلبه يكون المنبع والانطباع الأول في الدماغ ولما اعتاد الخليل عليه السلام الحالة الاولى وشاء الحق ان ينقله الى مقام من وسع قلبه الحق ، كان انطباع
[1] . وبين عالم : ج . [2] . يشاهد : ج . [3] . رؤيته : س ، م . [4] . فجأ : م فجاء : س فيحاء : الواسعة . [5] مطلع : ج . [6] . له : س ، م . [7] . يتصل من : س ، م ، د ، ج . [8] . الى : ج . [9] . متنقش : ج . [10] . نفس : ج . [11] . بحسب الالة و : ج . [12] . بالمزاج : م فالمزاج : س . [13] . رؤيا : ج . [14] . عكس العكس : ج . [15] . قلبه امر : س ، م قلبه امر من خارج : ج .
207
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 207