نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 203
عنه في ذكر مناسبة [1] كل صفة [2] الى نبى ، وبدأ بالمرتبة الجامعة للصفات وهي حضرة الالوهية وقرنها بآدم الذي له الكمال الأول في الحيطة [3] والجمعية ، وتلاه بالعطايا الذاتية والاسمائية [4] التي لها الاولية في المصدرية ، وأورد [5] فيها بذكر الصفات التنزيهية [6] المزيلة توهم الكشف [7] المتعقلة [8] في الأسماء من حيث تعقل من جمعها [9] بذاته ، وكذلك الكثرة الموصوف [10] بها العطايا . 7 / 5 ليعلم ان الامر من حيث الحق امر واحد لا كثرة فيه ، وان الكثرة المتعلقة [11] في الأسماء والعطايا منتشئة من القوابل وبدأ بذكر السبوحية ثم القدوسية لأمر بيانه [12] ، وجب ان يذكر بعد صفات التنزيه السلبية احكام الصفات الثبوتية ومراتبها واول مظاهرها الانسانية لتكميل مرتبة المعرفة بالذات ، فان السلوب لا تفيد معرفة تامة اصلا . 8 / 5 فكان [13] الخليل عليه السلام اول مرآة ظهرت بها احكام الصفات الإلهية الثبوتية واول من حاز [14] التخلق بها ، وكان لنبينا صلى الله عليه وسلم التحقق [15] بها ، والفرق بين التخلق والتحقق هو ان التخلق يحصل بالكسب والتعمل [16] في التجلي بها ، فيكون صاحب التخلق محلا لاحكامها وهدفا لسهام آثارها والتحقق بها لا يصح الا بمناسبة ذاتية تقتضي بان يكون المتحقق بها مرآة للذات . والمرتبة الجامعة للصفات ترسم [17] فيه جميع الأسماء والصفات ، ارتساما ذاتيا لا على سبيل المحاكاة للارتسام الإلهي فيه ، اعنى بصاحب التحقق يظهر وينفذ آثار الصفات والأسماء في المتخلقين بها وغيرهم من المجالى [18] ، الذين هم محال آثارها من الأناسي وغيرهم . فاعلم ذلك ترشد ان شاء الله تعالى .
[1] . مناسبته : د . [2] . صفوة : س ، م . [3] . المحيطة : م . [4] . والأسماء : ج . [5] . وارد : م واردفها : ج . [6] صفات التنزيه : س ، م ، د . [7] . الكثرة : ج . [8] . المتعلقة : م ، س . [9] . حيث جمعها : ج . [10] . الموصوفة : ج . [11] . المتعقلة : س ، ج . [12] . كذا في جميع النسخ والظاهر : لأمر مر بيانه لما مر بيانه : ج . [13] . وكان : ج . [14] . جاز : س ، م . [15] . التحقيق : س ، م . [16] . والعمل : س ، م . [17] . ترتسم : س ، م ، ج . [18] . المجال : د .
203
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 203