نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 201
إتمامها بالامامة على الناس . 3 / 5 واما الخلة الاخرى : في الخصيصة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولا حجاب معها لان مقتضى الاولى مقابلة تعينات مخصوصة من تعينات الحق المعبر [1] عنها بالصفات وبقابليات ذاتية بها غيرية [2] هي لوازم حقيقة القابل ، بخلاف خلة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فان المقابلة فيها واقعة بين صفات ظاهرية الحق وبين صفات باطنية ، مع احدية [3] العين [4] التي هي الهوية الموصوفة بالظهور والبطون ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اشبه الخلق بإبراهيم عليه السلام والمحيي لملته [5] ، لان بالتحقيق بالهوية يحيى ويتعين الطرفان - وهما الظاهر والباطن - لأنه لا ظهور الا عن بطون متقدم فالاسم [6] الباطن اول تعينات الهوية ، فثبت استنادهما إليها وتوقف تحققهما [7] عليها . 4 / 5 وقد اخبر الخليل ونبينا عليهما السلام عن ذلك بلسان الرمز والاشارة ؛ فورد الاخبار النبوي : ان الناس اذا التجئوا الى الخليل يوم القيامة ان يشفع لهم ويقولون [8] : انت خليل الله اشفع لنا ، يقول لهم [9] : انما كنت خليلا من وراء وراء [10] ، واخبر نبينا صلى الله عليه وسلم ايضا : ان الخلق يلجئون
[1] . يعبر : ج . [2] . بالصفات بقابليات ذاتية غيرية : ج . [3] . احديته : م . [4] . الغير : ج . [5] . لمته : س : م . [6] . والاسم : ج . [7] . تحققها : ج . [8] . وقالوا : ج . [9] . فيقول : ج . [10] . تمام الحديث في صحيح المسلم ( باب الإيمان ص 71 مع شرح النووي ) قال صلى الله عليه وآله : يجمع الله تبارك وتعالى الناس فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم عليه السلام فيقولون : يا ابانا استفتح لنا الجنة فيقول : وهل اخرجكم من الجنة إلا خطيئة ابيكم آدم ؟ لست بصاحب ذلك اذهبوا ابني ابراهيم خليل الله . فيقول ابراهيم : لست بصاحب ذلك انما كنت خليلا من وراء وراء ، اعمدوا الى موسى الذي كلمه الله تكليما . . . الى عيسى . . . فيأتون محمداً صلى الله عليه وآله فيقوم . . . الحديث . قال صاحب التحرير : هذا كلمه على سبيل التواضع ، اي لست بتلك الدرجة الرفيعة ، اي ان المكارم التي اعطيتها كانت بوساطة سفارة جبرئيل ولكن ائتوا موسى فانه حصل له السماع الكلام بغير واسطة . قال وانما كرر - وراء وراء - لكون نبينا محمد صلى الله عليه وآله حصل له السماع بغير واسطة وحصل له الرؤية . فقال ابراهيم انا وراء موسى الذي هو وراء محمد . هذا كلام صاحب التحرير . واما ضبط وراء وراء فالمشهور فيه الفتح فيهما بلا تنوين ، ويجوز عند اهل العربية بناؤهما على الضم ، وقد جرى في هذا كلام بين الحافظ ابى الخطاب ابن ديحة والامام الاديب ابن اليمن الكندي ، فراوهما ابن ديحة بالفتح وادعى الصواب . فانكره الكندي وادعى ان الضم هو الصواب . وكذا قال ابو البقاء الصواب الضم . لان تقديره : من وراء ذلك او من وراء شيء آخر . قال فإن صح الفتح قبل . وقد افادني هذا الحرف الشيخ الامام ابو عبد الله محمد بن امية - ادام الله نعمه عليه - وقال : الفتح صحيح وتكون الكلمة مؤكدة - كشذر مذر وشغر بغر - وسقطوا بين بين فركبهما وبناهما على الفتح . قال وإن ورد منصوباً منوناً جاز جوازاً جيداً . قلت : ونقل الجوهري في صحاحه عن الأخش انه يقال لقيته من وراء - مرفوع على الغاية - كقولك من قبل و من بعد ، قال : وانشد الأخفش شعراً : < شعر > اذا انا لم او من عليك ولم يكن * لقاءك الا من وراء وراء < / شعر >
201
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 201