نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي جلد : 3 صفحه : 180
وهو العدم الممكن وفيه علم هم الأضعف بالأقوى بالسوء هل هو عن قوة حقيقية فما هو أضعف أو هل هو عن قوة متوهمة فهو في نفس الأمر أضعف ولا يعلم فما الذي يحجبه عن ضعفه وفيه علم من جهل قدر الأمور وما تستحقه ما السبب الذي جعله يجهل ذلك حتى ظهر منه ما لا ينبغي فيما لا ينبغي وفيه علم مراتب الملائكة فيما يذكرون العالم به عند الله إذ لهم القرب الإلهي وهم الوسائط بين الله وبين خلقه وهم في الوسط في شهادة التوحيد في قوله شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم وفيه علم المفاضلة في كل شئ بين الله وبين خلقه وفيه علم ما ينتجه الاعتراف بالحق عند الله وفيه علم الحكم بالاختيار هل يقدح في العدل أم لا وفيه علم الفرق بين من علم الشئ عن جهل وبين من علمه عن نسيان وما صفة أهل التذكر من صفة غيرهم وفيه علم الإخلاص ممن أو في حق من وفيه علم ما يكره وما يحب وهل عين ما يكرهه زيد هو عين ما يحبه عمرو أم لا وفيه علم ما ينفرد به الحق دون الخلق هل يعلم ذلك أم لا وهل يمكن الوصول إليه بعناية إلهية من تعريف أم لا وما المانع إن امتنع ذلك وفيه علم منزلة الإمام العادل ومرتبته وفيه علم أحوال المحجوبين عن الله بالظلمة دون النور وعلم المحجوبين عن الله بالنور دون الظلمة وعلم المحجوبين عن الله بالنور والظلمة معا وهل هذه الحجب رحمة بالمحجوبين أو حجب بعد وفيه علم ما يتوجه على الأعضاء من التكاليف وفيه علم الاعتبار والتفكر وفيه علم تأييد أهل العناية الإلهية بما ذا يؤيدهم وفي أي موطن يؤيدهم وما السبب الموجب لتسليط أعدائهم عليهم وتمكنهم منهم ولما ذا استند المعتدي عليهم هل يستند لأمر وجودي إلهي أو لأمر وجودي نفسي وفيه علم ما أنت إذا رأيته قلت فيه إنه حق ثم تقول فيه إنه باطل ثم تقول فيه إنه باطل حق ثم تقول فيه إنه لا باطل ولا حق ثم تقول فيه لا أدري ما هو فعوده إلى الجهل به هل هو عين العلم بذلك الأمر أو يمكن الوصول إلى العلم به ولكن هذا ما وصل فنطق بنعته لا بنعت ما تكلم فيه وفيه علم الإنصاف من غير تعصب وما حضرته وتسكين الغضب من الغاضب بلطف من المسكن لا بقهر فإن القهر لا يسكن الغضب وإنما يخفى حكمه لسلطان القهر عليه وفيه علم إحاطة الملائكة بالعالم يوم يصفون وهم اليوم على تلك الصورة وعلم الفرق بين حكمهم فينا اليوم وبين حكمهم في ذلك اليوم والصفة واحدة من الإحاطة ولما ذا ينادي هناك بعضهم بعضا وهنا ليس كذلك إلا في مواطن مخصوصة لأن القيامة على صورة الدنيا سواء غير إن الحاكم هنالك هو الواحد بارتفاع الوسائط وهنا هو الحاكم الواحد بعينه لكن بالوسائط ليفرق بين الدارين كما فرق بالجنة والنار بين القبضتين وفيه علم من تحكم على الله من أين تحكم وما الذي أجرأه على ذلك هل صفة حق أو صفة جهل وفيه علم العناية الإلهية بالجبارين المتكبرين وفيه علم ما عصم الله من الأسماء الإلهية لماذا عصمته وما لم يعصمه من الأسماء الإلهية كاسمه الأحد ولا يتجلى في هذا الاسم ولا يصح التجلي فيه ولا في الاسم الله وما عدا هذين الإسمين من الأسماء المعلومات لنا فإن التجلي يقع فيها وفيه علم الحركة في عين السكون وفيه علم الاشتراك بين المؤمن والعالم في أي حضرة يكون ذلك وبما ذا يتميزون وهل ينال المؤمن درجة العالم وما يقبله من جهة الخبر الصادق هل يلحق بذلك درجة العلماء أم لا وهل الدليل على تصديق الرسل في ادعائهم أنهم رسل ينسحب في الدلالة على ما جاءوا به من الأخبار والأحكام أو يفتقرون إلى دليل آخر أو يكونون علماء مع كونهم مقلدين وفيه علم الدور في كون الداعي يكون مدعوا لمن دعاه بحكم التعارض وفيه علم حكم طلب النجاة في العالم كله بالطبع ولكن تجهل ومن هو الصنف الذي يعلمها من العالم وما هي النجاة وفيه علم علامة كل داع وما يدعو إليه من الأسماء الإلهية وفيه علم الوقت الذي يلقى الإنسان فيه ما في يده ولا يعتمد عليه ويسلم إلى الله جميع أموره وفيه علم الجين وإعادة السهام على راميها وقد عاينت هذا النبال بمدينة تلمسان من عالم بصنعة الرمي وإنشاء القسي والنبال فرأيته يرمي بالسهم فإذا انتهى السهم إلى مرماه عاد إلى الرامي وحده فكان ذلك لي عبرة في كون الأعمال ترجع على عامليها وفيه علم ما يتنزل منزلة الزمان وليس بزمان وفيه علم التنازع بعد حكم الحاكم وما سببه إذ لا أثر له في رد الحكم وفيه علم مراتب الشهود من الحاكم وترك الحاكم حكمه بما يعلم ويحكم بقول الشهود وما سبب وضع ذلك في العالم ولكن ليس ذلك عندنا إلا في الأموال لا في النفوس ولا في إقامة الحدود وفيه علم ما لا يجوز تأخيره لمسيس الحاجة إليه وما فائدة البيان الذي وضع لحصول العلم
180
نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي جلد : 3 صفحه : 180