responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي    جلد : 3  صفحه : 210


قال ومن فيهن وجمع السماوات والأرض جمع من يعقل وفيه علم التشبيه والكنايات وما في العالم الروحاني من القوي وفيه علم الرسائل المبثوثة في العالم وأنه كل من يمشي في العالم فإنه لا يمشي إلا رسولا برسالة وهو علم شريف حتى الدودة في حركاتها هي في رسالة تسعى بها لمن عقل ذلك وفيه علم آثار القدرة وتمييزها عن سائر النسب وفيه علم الأنواء وما يحمد منها وقول أبي هريرة رضي الله عنه مطرنا بنوء الفتح وفيه علم الأبواب ومراتبها وفيه علم أن المنع الإلهي عطاء وفيه علم التحديد الإلهي وفيه علم تنزيل الخطاب الإلهي على قدر التواطؤ وفيه علم الإنباه الإلهي في طلب الشكر من عباده وفيه علم رد الخلق إليه تعالى وفيه علم المواعيد على الإطلاق وفيه علم المميز بين الأعداء الظاهرين بصورة الولاء وبين الأولياء وفيه علم مجازاة العدو بالعداوة والولي بالولاية فيما بين العالم وأنه من اتخذ العدو وليا أو الولي عدوا فهو مخلط لا حقيقة عنده وفيه علم كل داع إنما يدعو لنفسه وإن دعا إلى الله تعالى أو لغير نفسه فإنما يدعو من حيث نفسه فإنه يطلب بذلك الدعاء الأنس بالأشكال في المرتبة وفيه علم ترتيب الثواب على الأعمال وفيه تمييز الأجور فإن منها العظيم والكريم والكبير وهي مراتب في الأجور لا بد أن يعرف أصحابها وأعمالها التي توجبها وعلم الأجر المطلق الذي لا يتقيد هل هو مقيد في نفس الأمر أم لا فإن الأجور أربعة كما إن نشأة الإنسان على أربع كما إن نشأة جسده على أربع لكل واحد أجر يخصه على صفة مخصوصة فينسب كل أجر إلى ما يناسبه وفيه علم ما وراء الستور وفيه علم القبيح الذي تحسنه المشاهدة وهو سر عجيب وفيه علم العزل وفيه علم الحث على اشتغال الإنسان بنفسه وفيه علم الظهور من الخفاء وفيه علم الحاملات العلوية والسفلية وفيه علم تفاضل الصفات في الموصوفين بشديد وأشد وفيه علم الحضرة الجامعة للمنافع الإنسانية وهي حضرة النعم للراحل والقاطن والمتحرك والساكن وفيه علم التسخير والمسخرات وهل كل مسخر له أجل ينتهي إليه بتسخيره أم لا أو بعضه له أجل وبعضه لا أجل له وفيه علم عند جهينة الخبر اليقين وقولهم على الخبير سقطت ولم يقولوا على العليم سقطت ولم يقولوا عند جهينة العلم اليقين وفيه علم ظهور الحق وسريانه في كل شئ وتقسيمات الحق في قوله لكل حق حقيقة فأدخل عليه كل وفيه علم انفراد كل مكلف بنفسه والفرق بينه وبين من لا ينفرد من المكلفين بنفسه أعني من الثقلين وفيما ينفرد وفيما لا ينفرد وفيه علم القوابل وفيمن يؤثر الداعي وفيه علم ما يكون لأصحاب القبور في قبورهم وما هي القبور وفيه علم الأخذ من كل أحد وصفة المأخوذ والمأخوذ منه وفيه علم الأعراض هل هي نسب عدمية أو أمور وجودية لها أعيان وفيه علم ما يحصل لأهل العناية من العزة والحجاب وفيه علم مراتب اتباع الأنبياء وفيه علم المزيد وفيه علم التمني وفيه علم سريان الحكمة في مراتب الموجودات على ما هي عليه وفيه علم السبق الإلهي للعالم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ( الباب الموفي خمسين وثلاثمائة في معرفة منزل تجلى الاستفهام ورفع الغطاء عن أعين المعاني وهو من الحضرة المحمدية من اسمه الرب ) إذا صعق الروح من وحيه * فكيف بهيكل ظلمائه لقد ثبت الله أركانه * وأجراه فلكا على مائه وما هو بحر له ساحل * وأين التناهي لأسمائه أبو الكون لو كنت تدري به * وتشهده عين أبنائه فلا تفرحن بإتيانه * ولا تقعدن بسيسائه فسبحان مذهب أعياننا * إذا ما كفرنا بنعمائه ويا عجبا إذ كفرنا بها * وإني من عين آلائه اعلم أيدنا الله وإياك أن هذا المنزل منزل الحجب المانعة والآلات الدافعة فمنها حجب عناية مثل قوله ص إن لله سبعين ألف حجاب أو سبعين حجابا الشك مني من نور ظلمة ولو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما أدركه بصره من خلقه وهنا نكتة وإشارة أن البصر هنا بصر الخلق الذي الحق بصره وهو القابل لهذه الحجب وهو الموصوف بأن

210

نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي    جلد : 3  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست