نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 45
« هذا عديلك وابنك وخليلك ! انصب له منبر الطرفاء بين » يدي . ثم أشار إلى : « أن قم - يا محمد - عليه ، فاثن على من أرسلني وعلى . فان فيك شعرة منى ، لا صبر لها عنى . هي السلطانة في ذاتيتك ، فلا ترجع إلى إلا بكليتك . ولا بد لها من الرجوع إلى اللقاء ، فإنها ليست من عالم الشقاء . فما كان منى ، بعد بعثى ، شيء في شيء إلا سعد ، وكان ممن شكر في الملا الأعلى وحمد » . ( 14 ) فنصب الختم المنبر ، في ذلك المشهد الأخطر . وعلى جبهة المنبر مكتوب بالنور الأزهر : « هذا هو المقام المحمدي الأطهر ، من رقى فيه فقد ورثه ، وأرسله الحق حافظا لحرمة الشريعة وبعثه » . - ووهبت ، في ذلك الوقت ، مواهب الحكم ، حتى كأني « أوتيت جوامع الكلم » . فشكرت الله - عز وجل - وصعدت أعلاه . وحصلت في موضع وقوفه - ص - ومستواه . وبسط لي على الدرجة التي أنا فيها كم قميص أبيض ، فوقفت عليه ، حتى لا أباشر الموضع الذي باشره - ص - بقدميه ، تنزيها له وتشريفا ، وتنبيها لنا وتعرفا : أن المقام الذي شاهده من ربه ، لا يشاهده الورثة إلا من وراء ثوبه ، ولولا ذلك لكشفنا ما كشف ، وعرفنا ما عرف .
45
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 45