نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 271
إسم الكتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) ( عدد الصفحات : 361)
وعلى قدر محوه وسراره ( يكون ) إثباته وظهوره . ثلاثة لثلاثة : فثلاثة ( هي ليالي ) غروب القمر القلبي الإلهي في الحضرة الأحدية ، وثلاثة ( هي ليالي ) طلوع قمر القلب الإلهي في الحضرة الربانية ، وما بينهما ( يتردد قمر القلب ) في الخروج والرجوع ، قدما بقدم ، لا يختل أبدا . ( 480 ) ثم جعل - سبحانه - هذه الحروف على مراتب . منها ، موصول ، ومنها ، مقطوع ، ومنها مفرد ، ومثنى ومجموع . ثم نبه أن في كل وصل قطعا ، وليس في كل قطع وصل . فكل وصل يدل على فصل ، وليس كل فصل يدل على وصل . فالوصل والفصل ، في الجمع وغير الجمع . والفصل وحده ، في عين الفرق . ( 481 ) فما أفرده من هذه ( الحروف المجهولة ) ، فإشارة إلى فناء رسم العبد أزلا . وما ثناه ، فإشارة إلى وجود رسم العبودية حالا . وما جمعه ، فإشارة إلى الأبد ( المشحون ) بالموارد التي لا تتناهى . فالافراد ، للبحر الأزلي . والجمع ، للبحر الأبدي . والمثنى ، للبرزخ المحمدي . ( 482 ) مرج البحرين يلتقيان . بينهما برزخ لا يبغيان . فبأي آلاء ربكما تكذبان . هل بالبحر ، الذي أوصله به ، فافناه عن الأعيان ؟ أو بالبحر ، الذي
271
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 271