responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 27


مقدمة « الفتوحات المكية » إحدى روائع الفكر الإنساني ، وأثر فريد في الدراسات الصوفية عامة ، والإسلامية خاصة . خلاصة نتاج الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي ، وما أغزره ! يجمع آراءه ونظرياته المختلفة ، ويكاد يشتمل على كل ما ورد في مؤلفاته الأخرى . قضى في وضعه وتمحيصه ثلاثين سنة أو يزيد . فأودعه ثمار درسه وبحثه ، وسجل فيه ما اطمأنت إليه نفسه ، وما استقر عنه رأيه . ويمكن أن يعد ، أيضاً ، خلاصة المعارف الباطنية في الإسلام لعهده : عرض فيه ابن عربي لآراء المتصوفة السابقين ، وعالج مشكلات الفكر الباطني على اختلافها ، سواء أنبتت في الإسلام ، أم استمدت ومن مصادر أجنبية . فهو ثمرة جامعة لناحيتين مختلفتين ومتكاملتين : يعرض فكر الشيخ الأكبر ، في إطار من تراث الفكر الباطني في الإسلام عامة . وما أشبهه بموسوعة ثقافية روحية : فيها علم وفلسفة ، وقصص وتاريخ ، وتفسير وحديث ، وأدب وسلوك ، وتأملات ومكاشفات . وهو ، دون نزاع ، أكبر مؤلف عربي في التصوف وصل إلينا .
و لم ينل منا ، بعد ، حظه من الدرس والبحث . عنى به في الماضي عناية ملحوظة : فاضطلع بنقله رواة مخصوصون ؛ وانتشر في المشرق والمغرب بواسطة سلسلة متصلة من الأساتيذ ؛ شرح وعلق عليه ؛ ولخصت منه أجزاء مختلفه : وترجمت بعض أجزائه إلى الفارسية والتركية . ومنذ النهضة العربية الحديثة ، اكتفى بنشره ، في القاهرة ، ثلاث مرات ، آخرها عام 1329 ه . على أن هذا النشر لم يستكمل وسائل التحقيق العلمي . ونرجو أن يكون في نشره ، اليوم ، ما يمهد لدراسات جديدة ، ويكشف عن جوانب غامضة . ويعنينا في هذا الموطن ، أن نبين متى وأين وضع هذا الكتاب ؟ ولم عنىّ ابن عربي بتأليفه ؟ وسنحاول أن نشير في اختصار ، إلى الموضوعات الرئيسية التي يشتمل عليها السفر الأول ، وأن نشرح منهج التحقيق ونبين الأصول الخطية التي اعتمدنا عليها . جانبان أو غرضان لنا هنا : أحدهما تاريخي علمي ، والآخر فنى تقني . وستعالج الأسفار التالية ، لا محالة ، على نحو شبيه بهذا ، فيقدم لكل سفر بما يكشف عن أهم أبوابه .
* * *

27

نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست