نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 25
فقد لخص ذلك الدكتور عثمان يحيى في مقدمته تلخيصاً وافياً . ونود أن نوجه النظر ، فقط ، إلى أمرين اثنين : أولهما نظرية المعرفة الصوفية ، ولها أشباه ونظائر في الفكر الإنساني . وقد عاجلها المتصوفة السابقون ، وبخاصة الغزالي . وتوسع فيها ابن عربي توسعاً لم يسق إليه . وفي هذا السفر شرح لها مستفيض ، ودراسة عميقة ، ومادة تسمح بمقارنات مع آراء المتصوفة القدامى والمحدثين . و من جهة أخرى ، عرض الشيخ الأكبر في السفر الأول « لعلم الحروف » ، ووقف عليه نحو نصفه تقريباً ، ولم يستوفه بحثاً ، وسيعود إليه في السفر الثاني . وهذا العلم وثيق الصلة بمنهج ابن عربي الرمزي ، وبه يستعين على أداء ما يرى ضرورة إخفائه من مكاشفات غيبية ، وما لا يصرّح به من حقائق كونية . ومنهج ابن عربي ، بوجه عام ، عقدة من عقده ، وصعوبة كبيرة من صعوبات درسه وفهم آرائه . وفي نشر هذا السفر ما يعين على حل هذه العقد ، وما يمكن من توضيح لغة الباطن التي كثيراً ما عارض بها ابن عربي لغة الظاهر . و كتاب « الفتوحات » كله ، لم يدرس بعد الدرس اللائق . وفي نشره نشراً علمياً ما يساعد على فهم ابن عربي ، وتوضيح جوانبه ، وبيان مدى أثره وتأثره ؛ ويمكننا من أن نحكم عليه في دقة ، وأن نقدره حق قدرة . وأملنا وطيد في أن تتلاحق السلسلة ، وأن تظهر الأسفار التالية تباعاً . إبراهيم مدكور
25
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 25