نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 219
ونزلت به الملائكة الأمناء : * ( إِنَّما يَخْشَى الله من عِبادِه الْعُلَماءُ ) * فجعلها دليلا ، واتخذها إلى معرفة العلم الحاصل به سبيلا . ( 329 ) فقلت له : أطلعنى على بعض أسرارك ، حتى أكون من جملة أحبارك » . فقال : « انظر في تفاصيل نشأتي وترتيب هيئتي ، تجد ما سألتني عنه في مرقوما . فانى لا أكون مكلما ولا كليما . فليس علمي بسوائى . وليست ذاتي مغايرة لأسمائي . فانا العلم والمعلوم ، والعليم ، وأنا الحكمة والمحكم والحكيم » . ثم قال لي : « طف على أثرى ، وانظر إلى بنور قمري ، حتى تأخذ من نشأتي ، ما تسطره في كتابك ، وتمليه على كتابك . وعرفني ما أشهدك الحق في طوافك من اللطائف ، مما لا يشهده كل طائف . حتى أعرف همتك ومعناك ، فأذكرك ، على ما علمت منك ، هناك » . ( تلويحات ببعض أسرار الوجود واكتشاف الذاتية ) ( 330 ) فقلت : « أنا أعرفك ، أيها الشاهد المشهود ، ببعض ما أشهدنى ( الحق ) من أسرار الوجود ، المترفلات في غلائل النور ، والمتحدات العين من وراء الستور ، التي أنشأها الحق حجابا مرفوعا ، وسماء موضوعا . فالفعل ، بالنظر إلى الذات ، لطيف ولعدم دركه ( هو ) على شريف . ( 331 ) < شعر > فوصفه ألطف من ذاته وفعله ألطف من وصفه وأودع الكل بذاتى كما أودع معنى الشيء في حرفه فالخلق مطلوب لمعنى كما تطلب ذات المسك من عرفه < / شعر >
219
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 219