نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 151
إسم الكتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) ( عدد الصفحات : 361)
على معرفة « كن » ، وتعلق القدرة بالمقدور بضرب خاص ، لكون العبد لا فعل له ، ولا أثر لقدرته الحادثة الموصوف بها . ( 96 ) وجميع ما ذكرناه يسمى الأحوال والمقامات . فالمقام منها ، كل صفة يجب الرسوخ فيها ، ولا يصح التنقل عنها ، كالتوبة . والحال منها كل صفة تكون فيها في وقت دون وقت ، كالسكر والمحو والغيبة والرضا ، أو يكون وجودها مشروطا بشرط . فتنعدم لعدم شرطها ، كالصبر مع البلاء ، والشكر مع النعماء . ( 97 ) وهذه الأمور على قسمين : قسم ، كماله في ظاهر الإنسان وباطنه ، كالورع والتوبة ، وقسم كماله في باطن الإنسان ، ثم إن تبعه الظاهر فلا بأس ، كالزهد والتوكل . وليس ثم ، في طريق الله - تعالى - مقام يكون في الظاهر دون الباطن . ( 98 ) ثم إن هذه المقامات منها ما يتصف به الإنسان في الدنيا والآخرة : كالمشاهدة والجلال والجمال والأنس والهيبة والبسط . ومنها ما يتصف به العبد إلى حين موته ، إلى القيامة ، إلى أول قدم يضعه في الجنة ، ويزول عنه : كالخوف والقبض والحزن والرجاء . ومنها ، ما يتصف به العبد إلى حين موته : كالزهد والتوبة والورع والمجاهدة والرياضة والتخلي والتحلي ، على طريق القربة . ومنها ، ما يزول لزوال شرطه ، ويرجع لرجوع شرطه : كالصبر والشكر والورع .
151
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 151