نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 206
أن يصور بعض ما يركبه العقل . وللاقتدار الإلهي سر خارج عن هذا كله ، يقف ( العقل ) عنده . ( مسألة الحسن والقبح ) ( 297 ) الحسن والقبح ، ذاتي للحسن والقبيح . لكن منه ما يدرك حسنه وقبحه ، بالنظر إلى كمال أو نقص أو غرض أو ملاءمة طبع أو منافرته أو وضع . ومنه ما لا يدرك قبحه ولا حسنه إلا من جانب الحق الذي هو الشرع . فنقول : هذا قبيح وهذا حسن . وهذا من الشرع ، خبر لا حكم . - فلهذا نقول : بشرط الزمان والحال والشخص . وإنما شرطنا هذا ، من أجل من يقول في القتل : ابتداء ، أو قودا ، أو حدا ، وفي إيلاج الذكر في الفرج : سفاحا أو نكاحا ، فمن حيث هو إيلاج ( هو أمر ) واحد . ( 298 ) ( ونحن ) لسنا نقول كذلك . فان الزمان مختلف ، ولوازم النكاح غير موجودة في السفاح ، وزمان تحليل الشيء ليس ( هو ) زمان تحريمه ، أن لو كان عين المحرم واحدا . فالحركة من زيد في زمان ما ، ليست هي الحركة منه في الزمن الآخر ، ولا الحركة التي هي من عمرو هي ، ( عين ) الحركة التي من زيد . فالقبيح لا يكون حسنا أبدا . لان تلك الحركة ، الموصوفة بالحسن أو القبح ، لا تعود أبدا . فقد علم الحق ما كان حسنا وما كان قبيحا ، ونحن لا نعلم . ( 299 ) ثم إنه لا يلزم من الشيء إذا كان قبيحا أن يكون أثره قبيحا ، ( إذ ) قد يكون أثره حسنا . والحسن أيضا كذلك ، قد يكون أثره
206
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 206