( 132 ) وإذا كان العدو لا بد أن يشهد لك بما أشهدته به على نفسك ، فأحرى أن يشهد لك وليك وحبيبك ، ومن هو على دينك وملتك . وأحرى أن تشهد أنت ، في الدار الدنيا ، على نفسك ، بالوحدانية والايمان .
( 133 ) فيا إخوتي ويا أحبائي - رضى الله عنكم ! - أشهدكم عبد ، ضعيف ، مسكين ، فقير إلى الله - تعالى - في كل لحظة وطرفة ، وهو مؤلف هذا الكتاب ومنشئه . أشهدكم على نفسه ، بعد أن أشهد الله - تعالى - وملائكته ، ومن حضره من المؤمنين وسمعه ، أنه يشهد قولا وعقدا :
( 134 ) أن الله - تعالى - إله واحد ، لا ثاني له في ألوهيته .
( 135 ) منزه عن الصاحبة والولد .
( 136 ) مالك ، لا شريك له ، ملك ، لا وزير له .
( 137 ) صانع ، لا مدبر معه .
( 138 ) موجود بذاته ، من غير افتقار إلى موجد يوجده ، بل كل موجود سواه ، مفتقر إليه - تعالى - في وجوده . فالعالم كله موجود به ، وهو وحده متصف بالوجود لنفسه .

163