نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 80
أمّا مصطفى الشيبي فإنّه وكما يبدو من كلامه أراد التشنيع على عقائد الشيعة بالعصمة للأئمّة ، وتقديس زيارة القبور ، وأنّ الصوفيّة أخذوا هذه الظاهرة عنهم فاعتبروا زيارة قبر « معروف الكرخي » مزاراً ، وقالوا : « إنّ قبره ترياق مقدّس ، فمن كانت له حاجة فليأتِ قبره وليدع ، فإنّه يستجاب له إن شاء الله » [1] . وأنت كما ترى أنّ الربط بين التشيّع والتصوّف بالأسباب التي ذكرها هؤلاء الأربعة لا ترقى إلى مستوى الأدلّة والبراهين العلميّة التي تستحقّ النقاش الفكري ، وإنّما هي أقوال تخفي وراءها الفرية والخداع والضلال وما شابه ذلك . ومن الشواهد على عدم الالتقاء بين التشيّع والفكر الصوفي وطرقه التي ابتعدت عن الإسلام الردود التي تناولها علماء الشيعة في كتبهم على الصوفيّة ، والمصنّفات المتعدّدة التي تكشف عن العلاقة المأزومة بينهما ، ومنها : 1 - الردّ على الصوفيّة للمحقّق القمّي . 2 - الردّ على الصوفيّة للمولى أحمد بن محمّد التوني . 3 - الردّ على الصوفيّة للمولى إسماعيل بن محمّد حسين المازندراني المشهور بالخواجة . 4 - الردّ على الصوفيّة للسيّد أعظم علي البنكوري . 5 - الردّ على الصوفيّة مستخرجاً عن كتاب حديقة الشيعة
[1] انظر للتفصيل : الشيبي ، كامل مصطفى ، الصلة بين التشيّع والتصوّف ، دار الأندلس ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1408 ه - 1984 م : ج 2 ، ص 339 .
80
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 80