نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 41
إسم الكتاب : العرفان الشيعي ( عدد الصفحات : 410)
ولكن العرفاء وإن اعتبروا أنفسهم قد استقوا علومهم ومعارفهم من الدِّين لكن ذلك لم يمنع من وجود مواقف اتّخذت ضدّهم حيناً ومعهم حيناً آخر أو محايداً . ولذا يستعرض الشهيد مطهري جملة هذه المواقف من العرفان وأهله وهي : أوّلاً : رأي جماعة من المحدِّثين والفقهاء : ترى هذه الجماعة أنّ العرفاء غير متمسّكين بالإسلام من الناحية العمليّة ، وأنّ استنادهم إلى الكتاب والسنّة ليس سوى تمويه على العامّة وجلب لأنظار المسلمين نحوهم ; لأنّه لا علاقة للعرفان بالإسلام من الأساس . ثانياً : رأي جماعة من المتجدّدين المعاصرين : إنّ هذه الجماعة - التي لا تؤمن بالإسلام وتدافع عن كلّ رأي فيه شائبة التمرّد على القوانين الإسلاميّة - كالجماعة السابقة ترى أنّ العرفاء لا يؤمنون بالإسلام من الناحية العمليّة ، وأنّ العرفان والتصوّف ما هو إلاّ ثورة قام بها العجم ضدّ الإسلام والعرب ، ولكن تحت غطاء المجرّدات والمقدّسات . إنّ هذه الجماعة تتّفق مع الجماعة المتقدِّمة في مناهضة العرفان للإسلام ، سوى أنّ الجماعة الأولى تقدّس الإسلام وتنطلق من تسفيه العرفان استناداً إلى مشاعر الجماهير المسلمة وبغية إبعادهم عن الساحة الإسلاميّة ، بينما تنطلق الجماعة الثانية في رأيها المتقدّم متّخذة من الشخصيّات العرفانيّة - التي يحظى بعضها بشهرة عالميّة - مادّة للهجوم على الإسلام ، وإثبات أنّ الأفكار العرفانيّة السامية غريبة عن
41
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 41