responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 371

إسم الكتاب : العرفان الشيعي ( عدد الصفحات : 410)


الصبرين الورع عن المحارم » [1] .
قبل بيان هذه الدرجات لا بأس بالإشارة إلى مقدّمة حاصلها : أنّ الإنسان ما دام في هذه النشأة ، كان مورداً للمصائب والآفات ومحلاًّ للنوائب والعاهات ، ومتوجّهاً إليه الأذى من بني نوعه في المعاملات ، ومكلّفاً بفعل الطاعات وترك المنهيّات والمشتهيات ، وكلّ ذلك ثقيل على النفس بشع في مذاقها ، وهي تتنفّر منه نفاراً وتتباعد منه فراراً ، فلا بدّ من أن يكون فيه قوّة ثابتة ومَلَكة راسخة ، بها يقتدر على حبس النفس على هذه الأمور الشاقّة والوقوف معها بحسب الأدب ، وعدم الاعتراض على المقدّر بإظهار الشكوى ، وعدم مؤاخذة من آذاه والانتقام منه ، وتلك القوّة أو ما يترتّب عليها - أعني حبس النفس على تلك الأمور ومقاومتها لهواها - هي المسمّاة بالصبر .
وبذلك يتّضح معنى النصوص الروائية التي أكّدت أهمّية الصبر في حياة الإنسان :
* عن أبي النعمان عن أبي عبد الله الصادق أو أبي جعفر الباقر عليهما السلام قال : « من لا يُعدّ الصبر لنوائب الدهر يعجز » [2] .
* عن سماعة عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : « إنّ الله عزّ وجلّ أنعم على قوم فلم يشكروا ، فصارت عليهم وبالاً ، وابتلى قوماً بالمصائب فصبروا فصارت عليهم نعمة » [3] .



[1] الأصول من الكافي ، مصدر سابق : ج 2 ص 91 ، ح 14 .
[2] المصدر نفسه : ج 2 ص 93 ، الحديث : 24 باب الصبر .
[3] المصدر نفسه : ج 2 ص 92 ، الحديث : 18 - باب الصبر .

371

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست