responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 363


وصيانة الإيمان » .
قوله : « تجنّب القبائح » أي تجنّب القبائح الشرعيّة - من المحظورات والمكروهات - لحفظ النفس عن مناسبة الفجّار ومقاربة الفسّاق . وكذلك « توفير الحسنات » فإنّه ممّا يختصّ بالمريد دون العامّي ، وذلك لأنّ جهد العامّي أن يحصّل الحسنات بأضعف ما يكون من التحصيل ، وأمّا توفير الحسنات فهو صفة من هو فوق العامّي ، ومعنى التوفير هو حفظ الحسنات الحاصلة وطلب المزيد . وأمّا العامّي فما تنحفظ حسناته ، بل ربما يحبطها بسوء الأدب . عن أبي عبد الله الصادق عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله :
من قال : « سبحان الله » غرس الله له بها شجرة في الجنّة ، ومن قال : « الحمدُ لله » غرس الله له بها شجرة في الجنّة ، ومن قال : « لا إله إلاّ الله » غرس الله له بها شجرة في الجنّة ، ومن قال : « الله أكبر » غرس الله له بها شجرة في الجنّة » . فقال رجلٌ من قريش : يا رسول الله إنّ شجرنا في الجنّة لكثير . قال : نعم ، ولكن إيّاكم أن ترسلوا عليها نيراناً فتحرقوها ، وذلك أنّ الله عزّ وجلّ يقول : * ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ) * [1] . [2] وكذلك صيانة الإيمان هو فوق حال العامّة ، وذلك لأنّ العامّي أوفر أقسامه أن يحصّل أوّل ما يصدق عليه به أنّه مؤمن ، ثمّ إنّه ربّما عرض له الشكّ أو نازعه الوسواس ، فيضطرب اضطراباً لا يُخرجه عن



[1] محمّد : 33 .
[2] بحار الأنوار ، مصدر سابق : ج 8 ص 186 ، الحديث : 154 .

363

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست