responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 336


وجلّ : * ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) * [1] ، فيكون مصداقاً لقوله : * ( خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ) * [2] .
ولازم ذلك أنّ الإنسان إذا انتبه من غفلته قبل أن يستوعب الظلام والسواد القلب كلّه ، ثمّ اجتاز منزلة اليقظة ودخل على منزل التوبة ، واستوفى حظوظ المنزل حسب الشرائط التي سيأتي ذكرها ، زالت الحالات الظلمانيّة والكدورات الطبيعيّة ، وعاد إلى الحالة الفطريّة النوريّة الأصيلة ، فيكون حاله كما ورد في الحديث : « التائب من الذنب كمن لا ذنب له » .
وفي ضوء هذه الحقيقة ، فورود الإنسان منازل السير والسلوك العرفاني ، للوصول إلى مقامات الكرامة والاستقرار في مستقرّ السعادة عند مليك مقتدر ، يتوقّف على انصرافه عمّا هو فيه من مهبط الشقاء * ( فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ) * [3] ، وانقلاعه عنه برجوعه إلى ربّه - وهو توبته إليه - في أصل السعادة وهو الإيمان ، وفي كلّ سعادة فرعيّة وهي كلّ عمل صالح ; أعني التوبة والرجوع عن أصل الشقاء وهو الشرك بالله سبحانه ، وعن فروعات الشقاء وهي سيّئات الأعمال بعد الشرك .
فالتوبة بمعنى الرجوع إلى الله والانخلاع عن ألوان البُعد والشقاء



[1] المطففين : 14 .
[2] البقرة : 7 .
[3] طه : 117 .

336

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست