responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 326


* وفي الحقائق : عن مشاهدة الغير وبقاء الأنيّة .
* وفي النهايات : عن ظهور البقيّة .
أمّا وجه ارتباط بعضها ببعض على الترتيب الذي ذكر سابقاً فهو أنّ النفس قبل التوجّه إلى الحقّ أمّارة بالسوء ، فإذا تداركها التوفيق حتّى تنبّهت عن سِنة الغفلة كان أوّل مقاماتها « اليقظة » وهي أوّل مراتب البدايات ، وإذا تيقّظت وأحسّت ببُعدها واتّباعها للشيطان وكونها تحت ولايته وسلطنته « ثابَت » عن المخالفات ، ثمّ خلطت عملاً صالحاً وآخر سيئاً فأخذت « تحاسب » نفسها حتّى غلبت حسناتُها سيّئاتِها وقلّت موانعها « فأنابت » إلى الحقّ . ثمّ « تفكّرت » فيما يعينها ويرفع قدرها من الصالحات ، ومن نتائج التفكّر تبلغ إلى حدّ « التذكّر » والاتّعاظ والاعتبار « بالعِبر » . ثمّ « تعتصم » بالله وبحوله وقوّته « فتفرّ » إليه من كيد الشيطان . ثمّ تحتاج إلى « الرياضة » لتلطيف السرّ ، وبقدر لطافته تلتذّ « بسماع » الوعد وتتأثّر بزواجر الوعيد وتتأذّى بالنقصان .
فتقرع أبواب الكمال - وهي قسم الأبواب - عند نهاية البدايات الرافعة للموانع ، القاطعة للعلائق . وهذه كلّها إصلاح قوى النفس التي هي الموانع ، ودفع شيطان الوهم المسوّل زينة الدُّنيا ولذّة الشهوات للنفس ، وتمرينها للطاعة حتّى تصير لوّامة ، فتدخل أبواب الرحموت والرغبوت بمشاهدة المنّة ، والرهبوت بالحذار من النقمة « فتحزن » بما فاتتها من المُنجيات ، و « تخاف » من عقاب المهلكات ، « فتشفق » من سوء العاقبة وغَلَبة الخشية ، و « تخشع » في طاعة الربّ « فتخبت » إليه مذعنة ، و « تزهد » فيما يشغلها عنه من طيّبات الدُّنيا ومتاعها ، ويغلب

326

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست