نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 322
قال في مقدّمة هذا الأثر : « وقد صنّف جماعة من المتقدّمين والمتأخّرين في هذا الباب تصانيف عساك لا تراها أو أكثرها - على حسنه - مغنية كافية . منهم من أشار إلى الأصول ولم يشفِ بالتفصيل ، ومنهم من جمع الحكايات ولم يلخّصها تلخيصاً ، ولم يخصّص النكتة تخصيصاً ، ومنهم من لم يميّز بين مقامات الخاصّة وضرورات العامّة ، ومنهم من عدّ شطح المغلوب مقاماً ، وجعل بَوح الواجد ورمزَ المتمكّن شيئاً عامّاً ، وأكثرهم لم ينطق عن الدرجات . واعلم أنّ العامّة من علماء هذه الطائفة والمشيرين إلى هذه الطريقة ، اتّفقوا على أنّ النهايات لا تصحّ إلاّ بتصحيح البدايات ، كما أنّ الأبنية لا تقوم إلاّ على الأساس » [1] . وهذا ما دعاه إلى تأليف كتاب ذكر فيه المنازل على الترتيب فقال : « فإنّ جماعة من الراغبين في الوقوف على منازل السائرين إلى الحقّ عزّ اسمه ، من الفقراء من أهل هراة والغرباء ، طال عليَّ مسألتهم إيّاي زماناً ، أن أُبيّن لهم في معرفتها ما يكون على معالمها عنواناً . فأجبتهم بذلك بعد استخارتي الله تعالى واستعانتي به ، وسألوني أن أُرتّبها لهم ترتيباً يشير إلى تواليها ، ويدلّ على الفروع التي تليها ، وأن أُخليه من كلام غيري وأختصره ليكون ألطف في اللّفظ وأخفّ للحفظ . . . فذكرت أبنية تلك المقامات التي تشير إلى تمامها وتدلّ على مرامها » [2] .
[1] شرح منازل السائرين ، القاشاني ، مصدر سابق : ص 18 . [2] المصدر السابق : ص 13 .
322
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 322