نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 316
وأشار الأنصاري في طبقاته أنّ لأبي منصور معمَّر بن أحمد الإصفهاني كتاب « نهج الخاصّ » ، وأثنى على الكتاب ، وقال : « لم يُصنّف أحد في المقامات أحسن منه » . ولسنا بصدد ذكر جميع المؤلّفات في المقامات والأحوال ، وإنّما فقط ذكر أمثلة من أشهر المؤلفّات والمؤلِّفين في هذا المجال [1] . وقبل الحديث عنها من حيث مراتبها وعددها لا بدّ من الإطلالة عليها من جهة معناها وما ورد في كلمات العرفاء والصوفيين حول معنى المقام والحال . وقبل بيان العرض التفصيلي لما قاله أرباب العرفان والتصوّف نقول بأنّ المقام إنّما سمّي مقاماً لثبوته واستقراره ، وسميّ الحال حالاً لتحوّله وتغيّره ، فما للعبد منه جهد يدخل في باب المقامات ، وما يُفاض عليه من لدن الله تعالى فينقله درجة بعد درجة في رحلة السفر إليه سبحانه يدخل في باب الأحوال . وقد وردت لفظة « مقام » في القرآن الكريم في الآيات التالية : 1 - * ( وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ ) * [2] . 2 - * ( عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ) * [3] . 3 - * ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ) * [4] .