نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 297
< فهرس الموضوعات > السفر الرابع : من الخلق إلى الخلق بالحقّ < / فهرس الموضوعات > السفر الرابع : من الخلق إلى الخلق بالحقّ < فهرس الموضوعات > المراد من السفر الرابع < / فهرس الموضوعات > المراد من السفر الرابع كلّ إنسان له سير في الخلق سواء كان سالكاً وعارفاً أو لم يكن ، ولكنّه - كما هو واضح - سير بعيد عمّا نحن فيه أو أنّه أعمّ ممّا هو واقع لعامّة الناس وما هو حاصل ومتحقّق لعدد يسير جدّاً من الناس ، فذلك السير العامّ إنّما هو سير مادّي وما نحن فيه سير معنويّ خالص . بعبارة أُخرى : إنّ ذلك السير العامّ هو سير غير حقّاني وإنّ السير فيه غير متحقّق بتلك الحقائق والمعارف الإلهيّة الخالصة ، وما نحن فيه يُسجّل لنا هذا البُعد والذي هو حجر الزاوية - إذا جاز التعبير - في هذا السير . قد عرفت ممّا تقدّم أنّ السفر الثاني يُمثّل الخزائن المعرفية التي يتزوّد العارف منها لأنه في الحقّ بالحقّ ، وأمّا ما نحن فيه فإنّ السير فيه هو في الخلقّ بالحق ، فيكون السفر الرابع مقابلاً للسفر الثاني . وحيث إنّ الثاني كان سفراً وسيراً في الحقّ فهو سفر كلّه نيل وأخْذ وتزوّد وامتلاء . وحيث إنّ السفر الرابع هو سفر في الخلق منهم وإليهم ، فإنّه سفر كلّه عطاء وفيض ونوال ، حيث ينطلق فيه العارف الأكمل نحو أداء تلك الوظيفة الربّانية والسفارة الإلهيّة ، فيُري النفوس جادَّة الطريق ويأخذ بقلوب الخلق نحو غاية المطلوب وكأنّه طبيب دوّار بطبّه بل هو كذلك على حدّ تعبير أمير المؤمنين عليّ عليه السلام وهو يصف
297
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 297