responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 274


بوصف من أوصافه فهو من الأعيان لا من الألفاظ » [1] .
نعم ، تلك الألفاظ هي أسماء الأسماء ، فاسم الاسم يُقصد به ذلك الاسم الخارجي أو الحقيقة الكامنة وراءه ، لذا يقول صدر المتألّهين في شواهده : « ولو كان المراد منه مجرّد اللفظ لم يُتصوّر الشكّ والاختلاف في كونه غير الذات ، فهذه الالفاظ هي أسماء الأسماء ; فلا تغفل » [2] .
ولذا عندما يدعو الإنسان ربّه فيقول : ( اللهمّ إنّي أسألك باسمك ) ، فإنّه لا يقصد بذلك مجرّد لفظ الاسم ، وإنّما هو يسأل بالواقع الخارجي الكائن وراء اللفظ والذي تتّسم به الذات الإلهيّة .
ومن الواضح أنّ الإنسان عند ما ينادي : يا محيي ، يا شافي ، يا مُعطي ، يا واهب . . . فإنّه لا يُريد بندائه هذا مجرّد الاسم اللفظي ولا معناه الماثل في الصورة الذهنية ، وإنّما يعني به الوجود العيني ، وإلاّ فلا خصوصيّة للّفظ في نفسه ولا لصورته الذهنية مطلقاً [3] .
ولذا عندما يكون السالك - مثلاً - مظهراً للباسطيّة ( اسم الباسط ) فإنّه هو يكون باسطاً ، وعندما يكون مظهراً للقابضيّة ( اسم القابض ) فإنّه يكون قابضاً ، وهكذا في سائر الأسماء والصفات الإلهيّة ، ولكن كلّ بحسبه وسعة وعائه ، وقد ألمحنا إلى هذا المعنى في بحوث سابقة .



[1] الميزان في تفسير القرآن ، مصدر سابق : ج 1 ، ص 17 .
[2] الشيرازي ، صدر الدِّين ، الشواهد الربوبيّة في المناهج السلوكيّة ، ومعه حاشية ملاّ هادي السبزواري ، تقديم وتعليق : جلال الدين الأشتياني ، نشر مؤسّسة بوستان كتاب ، قم ، الطبعة الثالثة ، 2003 م : ص 167 .
[3] انظر : التوحيد ، محاضرات السيِّد كمال الحيدري ، بقلم جواد علي كسّار ، دار فراقد ، قم ، الطبعة الأولى ، 1423 ه‌ : ص 114 .

274

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست