responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 242


دور العرفان في بنية العقل وركائزه المعرفيّة وذلك لأنّها بحسب قول حرب « قد آلت إلى استبعاد إنجازات فكريّة رائعة من دائرة العقل والعقلانيّة ، ممثّلة بالفكر الصوفي والإشراقي ، بشكل خاصّ » [1] .
أمّا عن دور العرفان في المعرفة فيقول حرب بأنّه - أي العرفان - : « تعبير عن مأزق هذا العقل الذي لم تتح له إمكانيّة أن يتعقّل ما يحصل ويحسن ويرغب » [2] فالعقل قاصر عن إدراك بعض المعارف ، أمّا العرفان فهو كما يقول :
« يكشف ما يحجبه الخطاب الفلسفي من أوجه الكائن ، ومن ثمّ يكشف عن اللامعقول الذي ينطوي عليه العقل الفلسفي » [3] .
والعرفان في نظر حرب يمتلك الشموليّة في الإدراك من خلال التأويل والغوص في الباطن ، وبه يتقاطع البيان والبرهان ، والحدس والاستدلال . . . وفي هذا المجال يقول :
« هم - أي العرفاء - الذين اختصّوا بالتأويل والغوص على الباطن أكثر من غيرهم من الفرق ، فإنّ العرفان الصوفي يمثِّل في نظرنا المنهج التأويلي بامتياز ، فمع العرفان - بما هو تأويل - يتقاطع البيان والبرهان ، والحدس والاستدلال ، والوحي والنظر . . . وبه يتصالح الرمزي والواقعي ، ويطلّ الظاهر على الباطن ، ويظهر الحقّ في الحقائق ، ولذا نرى أنّ



[1] حرب ، علي ، سلسلة النصّ والحقيقة ( 1 ) ، المركز الثقافي العربي ، الطبعة الأولى ، بيروت ، 1993 م : ص 93 .
[2] حرب ، علي ، التأويل والحقيقة : ص 288 .
[3] حرب ، علي ، نقد الحقيقة ( النصّ والحقيقة ) ، المركز الثقافي العربي ، الطبعة الأولى ، بيروت ، 1993 م : ص 100 .

242

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست