responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 215


وأمّا الطريقة فهي الأخذ بأحوطها وأحسنها وأقومها . وكلّ مسلك سلك الإنسان أحسنه وأقومه يسمّى طريقة ، قولاً كان أو فعلاً أو صفةً أو حالاً .
وأمّا الحقيقة فهي إثبات الشيء كشفاً وعيناً ، أو حالةً ووجداناً » [1] .
ولأجل ذلك قيل : « الشريعة أن تعبده ، والطريقة أن تحضره ، والحقيقة أن تشهده » ، وقيل : « الشريعة أن تقيم أمره ، والطريقة أن تقوم بأمره ، والحقيقة أن تقوم به » [2] .
وقد يقال : « إنّ الشريعة هي تصديق أفعال الأنبياء قلباً والعمل بموجبها .
والطريقة هي تحقيق أفعالهم وأخلاقهم فعلاً والقيام بحقوقها .
والحقيقة هي مشاهدة أحوالهم ذوقاً والاتّصاف بها » [3] .
ويقول القشيري في مسألة الشريعة والحقيقة :
« الشريعة هي أمر الإلزام بالطاعة ، والحقيقة هي مشاهدة الربوبيّة ، فالشريعة لا تُقبل إذا كانت غير مؤيّدة ، ولا تحصل الحقيقة من لا شيء إن لم تكن متّصلة بالشريعة . والشريعة جاءت بإرادة الحقّ تبارك وتعالى . فالحقيقة هي الاطّلاع على أفعال الحقّ . والشريعة هي عبادة وطاعة الحقّ . فالحقيقة رؤية الحقّ » [4] .



[1] جامع الأسرار ومنبع الأنوار : ص 344 ؛ المحيط الأعظم والبحر الخضمّ : ج 3 ، ص 12 .
[2] أسرار الشريعة : ص 6 . وتفسير المحيط الأعظم ، مصدران سابقان : ج 3 ، ص 12 - 16 .
[3] أسرار الشريعة : ص 8 . وتفسير المحيط الأعظم : ج 3 ، ص 20 .
[4] الرسالة القشيريّة ( بالفارسيّة ) ، مصدر سابق : ص 137 ( النصّ العربي : ص 46 ) .

215

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست