نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 213
وعمله » [1] . وإذا ما غلب على القلب واستولى على كلّ وجود الإنسان ذكر الله ، فإنّ هذا القلب يكون قد وصل إلى مرتبة قال عنها القرآن الكريم : * ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ . إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة ) * [2] . فإذا استمرّ إدراك الحقّ بشكل أكثر تحصل المكاشفة ، وإذا حضر الحقّ تعالى بشكل دائم ومستمرّ على القلب فحينئذ تحصل المشاهدة للحقّ ، وبذلك تنزاح غيوم الستر والحجاب عن عين القلب ، وفي هذه الحالة تشرق شمس المشاهدة ، وتتنوّر نفس الإنسان بشعاع نور المشاهدة . ومن وصل إلى مقام الحضور يرى العالم آيات الله ، ومن وصل إلى مقام الكشف يرى الأسماء والصفات ، ومن كان من أهل الشهادة يصل إلى لقاء ذات الحقّ تعالى . فصاحب المحاضرة يمتلك عقلاً هادياً ، وصاحب المكاشفة يمتلك العلم ، وصاحب المشاهدة يفنى فيه دون تكلّف . < شعر > ليلي بوجهك مشرقٌ * وظلامُهُ في الناس ساري والناسُ في سرفِ الظلامِ * ونحنُ في ضوءِ النهارِ < / شعر > والحاصل : أنّ الشريعة والطريقة والحقيقة هي مراتب يتنقّل بينها العارف ليصل إلى مقام لقاء الله تعالى .
[1] الميزان في تفسير القرآن ، مصدر سابق : ج 20 ، ص 270 . [2] القيامة : 22 - 23 .
213
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 213