responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 19


وأمّا الثاني - أي معرفة النفس - : فلأنّهم عجزوا عن معرفة أنفسهم التي هي أقرب الأشياء إليهم فضلاً عن غيرها » [1] .
« وأمّا كيفيّة تحصيل العلوم الحقيقيّة - أي الإرثي الإلهي - فهو في غاية السهولة ، لأنّها موقوفة على فراغ القلب وصفاء الباطن ، وهذا يمكن بساعة واحدة وبيوم واحد وبليلة واحدة ! هذا إذا كان القائل بها قائلاً بالكسب ، وأمّا إذا لم يكن قائلاً به ، بل يكون قائلاً بأنّها هبة إلهيّة وعطيّة ربّانيّة ، فيمكن حصولها بأقلّ من ذلك » [2] .
وقال الشيخ الأكبر محي الدِّين بن عربي في بعض رسائله :
« فينبغي للعاقل أن يخلي قلبه من الفكر - إذا أراد معرفة الله تعالى من حيث المشاهدة - ومن المُحال على العارف بمرتبة العقل والفكر أن يسكن ويستريح ، ولا سيّما في معرفة الله تعالى . ومن المحال أن يعرف ماهيّته بطريق النظر ، فما لك يا أخي ! تبقى في هذه الورطة ولا تدخل طريق الرياضات والمجاهدات والخلوات التي شرّعها رسول الله صلّى الله عليه وآله فتنال ما نال من قال فيه سبحانه وتعالى :
* ( عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ) * [3] .



[1] الآملي ، حيدر بن علي بن حيدر ، جامع الأسرار ومنبع الأنوار مع رسالة نقد النقود في معرفة الوجود ، تحقيق : هنري كوربان وعثمان يحيى ، الترجمة الفارسيّة : السيّد جواد الطباطبائي ، طهران ، المركز الفرنسي للدراسات الإيرانيّة ، شركة المنشورات العلميّة والثقافيّة ، 2002 م : ص 472 .
[2] المصدر نفسه : ص 534 .
[3] الكهف : 65 .

19

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست