responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 181

إسم الكتاب : العرفان الشيعي ( عدد الصفحات : 410)


اصطلاحات هذا اللون من المعرفة أن يراجع مصنّفاتهم للوقوف على مذهبهم في وحدة الوجود .
وإنّما الحقّ الحقيق - كما ذهب إليه فريق من العلماء الراسخين والعرفاء الشامخين والحكماء المتألّهين - « أنّ الكثرة الظاهرة في الوجود حقيقيّة ، لأنّ المتكثّرات موجودات في نفس الأمر ، متخالفة بالماهيّات ، لترتّب الآثار المختلفة عليها . ووحدتها أيضاً حقيقيّة لوحدة الوجود الناطقة بها الكتاب والسنّة والكشف الصحيح والعقل الصريح » [1] .
والحاصل أنّ حقيقة الوحدة الشخصيّة هي « أن لا يُرى إلاّ الله ، ولا يعرف غيره ، ويُعلم أنّه ليس في الوجود إلاّ الله تعالى ، وأنّ أفعاله أثر من آثار قدرته فهي تابعة له ، فلا وجود لها بالحقيقة ، وإنّما الوجود للواحد الحقّ الذي به وجود الأفعال كلّها ، ومن هذا حاله فلا ينظر في شيء من الأفعال إلاّ ويرى فيه الفاعل ، ويذهل عن الفعل من حيث إنّه سماء وأرض وحيوان وشجر ، بل ينظر فيه من حيث إنّه صنع ، فلا يكون نظره مجاوزاً إلى غيره . كمن نظر في شعر إنسان أو خطّه أو تصنيفه ، فرأى فيه الشاعر والمصنّف ، ورأى آثاره من حيث إنّها آثاره ، لا من حيث إنّها حِبر مرقوم على بياض ، فلا يكون قد نظر إلى غير المصنّف .
وكلّ العالم تصنيف الله ، فمن نظر إليها من حيث إنّها فعل الله ، وأحبّها من حيث إنّها فعل الله ، لم يكن ناظراً إلاّ في الله ولا عارفاً إلاّ بالله ولا محبّاً إلاّ لله ، بل لا ينظر إلى نفسه من حيث نفسه ، بل من في



[1] تمهيد القواعد ، مصدر سابق : ص 38 ، الحاشية .

181

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست