responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 176


فإذن من حيث اختلاف الآثار وتنافيها نكتشف أنّ هناك حقائق موجودة في الواقع الخارجي ولكن هذه الحقائق جميعاً آيات للحقّ سبحانه وتعالى .
لذا يتابع فيقول : « وما يتراءى من ظواهر كلمات الصوفيّة أنّ الممكنات أمور اعتباريّة أو انتزاعيّة ، ليس معناه ما يفهم منه الجمهور ، ممّن ليس له قدم راسخ في فقه المعارف وأراد أن يتفطّن بأغراضهم ومقاصدهم بمجرّد مطالعة كتبهم ، كمَن أراد أن يصير من جملة الشعراء بمجرّد تتبّع قوانين العروض من غير سليقة تحكم باستقامة الأوزان أو اختلالها عن نهج الوحدة الاعتداليّة » [1] .
ومراده بأنّه لا يصير الإنسان شاعراً بمجرّد تتبّع قوانين العروض ، وهكذا لا يكون الإنسان عارفاً ومدركاً لحقائق العرفان بمجرّد تتبّع كلمات العرفاء .
فهناك فرق كبير بين أن تقف على مصطلحاتهم وبين أن تفهم ما يقوله هؤلاء وما كوشفوا به من الحقائق ، ولكن حيث إنّ صدر المتألّهين قد كوشف بمثل هذه المعارف - بغضّ النظر عن الدليل عليها - فإنّه يرى أنّ هذه المقولات التي ذكرها مقبولة لا لأنّه كوشف بها ، بل من باب أنّها مبرهنة وأقام الدليل العقلي عليها ( 1 ) .
ولعلّ خير كلام صدر في هذا المجال ، ما ذكره الغزالي ، لإثبات أنّ الوحدة الشخصيّة للوجود لا تنافي الكثرات المترائية لنا بالوجدان ، قال ما حاصله :



[1] الحكمة المتعالية في الأسفار العقليّة الأربعة ، مصدر سابق : ج 2 ، ص 319 .

176

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست