responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 141

إسم الكتاب : العرفان الشيعي ( عدد الصفحات : 410)


* ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ) * [1] ، وبهذا يحصل لهم مقام التوكّل والتسليم والرِّضا وأمثالها لقوله تعالى :
* ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ) * [2] .
فبعد بلوغ مرتبة التوحيد الفعلي يصل أو يرتقي الموحِّدون إلى مرتبة التوحيد الوصفي « ويستحقّون به درجة جنّة الصفات ومقام الرضا الذي هو أعلى المقامات في التوحيد الوصفي كما أشار إليه الحقّ جلّ ذكره في قوله : * ( وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ) * [3] .
ثمّ وبهذا البيان يظهر لنا الفارق بين هذا التوحيد والتوحيد المخصوص بأهل الشريعة - بحسب الآملي - وهو أنّ ذلك من التوحيد العلمي المنسوب إلى العوامّ ، وهذا التوحيد العيني المنسوب إلى الخواصّ ، والأوّل موجب للخلاص من الشرك الجليّ ، والثاني للخلاص من الشرك الخفيّ الذي هو الأعظم والأصعب وبينهما بونٌ بعيد .
وأخيراً ينتهي الآملي إلى المرتبة الأعلى في التوحيد وهي توحيد أهل الحقيقة المعبَّر عنها ب‌ « وحدة الشهود ووحدة الوجود » ، فبعد وصولهم إلى التوحيدين المذكورين ، لا يشاهدون في الوجود غير الله ولا يعرفون في الحقيقة غيره ، لأنّ وجوده حقيقيّ ذاتيّ ، ووجود غيره عارضيّ مجازيّ في معرض الفناء والهلاك آناً فآناً .



[1] المائدة : 119 .
[2] الطلاق : 3 .
[3] التوبة : 72 .

141

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست