نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 14
النقيبُ ، وهو دون الرئيس ، والجمع عرفاءُ ، والعارفُ والعَرُوفُ والعَروفَةُ : الصابرُ ، ونفسٌ عَروفَةُ : حاملة صبور ، إذا حُمِلَتْ على أمر احتملته » [1] . وفي بيانه لحقيقة النظام المعرفي للعرفاء يقول الجابري : « وهكذا يبدو العرفان نظاماً معرفيّاً مستقلاًّ قائماً بذاته ، ينفصل عن سواه في نظرته واتّجاهه وفي فضائه وميدانه الخاصّ ، وبالتالي في أنّه منهج وطريق في المعرفة . وبالرغم من عدم تأييدنا للبحث عن المعنى المصطلح لمفردة « العرفان » خارج عن نطاق دائرة المصادر الفكريّة للثقافة العربيّة والإسلاميّة ، إلاّ أنّنا نلفت إلى أنّ هذا المصطلح على ما ينقل بعض المفكّرين المعاصرين ( في اللغات الأجنبيّة ) يسمّى « الغنوص » ( gnose ) ومعناها : « المعرفة » ، وقد استعملت بمعنى العلم والحكمة » [2] . وتجدر الإشارة إلى أنّ « الغنوص » في المنظور المصطلحي المعاصر يرتبط بتاريخ الديانات ، فهو محاولة لعقلنة المعطى الديني ، ولتأويل مضمونه الرمزي والأسطوري ، هكذا يظهر الغنوص ثلاث محاولات معرفيّة : فهو معرفة نظريّة بقوانين الكون الأكبر والكون الأصغر ، ومعرفة تاريخيّة بتطوّر العالم وسقوطه وصعوده نحو
[1] ابن منظور الأفريقي ، محمّد بن مكرم ، لسان العرب ، مادّة عرف ، دار الفكر ، بيروت ، الطبعة الأولى : ج 9 ص 236 وما بعدها . [2] الجابري ، محمّد عابد ، بنية العقل العربي : دراسة تحليليّة نقدية لنظم المعرفة في الثقافة العربيّة ، مركز دراسات الوحدة العربيّة ، الطبعة الرابعة ، بيروت ، 1992 م : ( نقد العقل العربي « 2 » ) : ص 253 .
14
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 14