نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 139
هذا فيما يتعلّق بحقيقة التوحيد التي لا نريد التوغّل فيها وإنّما قَصْدُنا هو الإشارة الإجماليّة إلى مراتبه في رؤية العرفاء كما أفاد السيّد حيدر الآملي . فالتوحيد عنده يشتمل على قسمين : الأوّل : توحيد الأنبياء . الثاني : توحيد الأولياء . ومقصوده من توحيد الأنبياء هو التوحيد الألوهي الظاهر العامّ الذي هو دعوة الخلق إلى عبادة إله مطلق من عبادة آلهة مقيّدة ، أو إلى إثبات إله واحد ونفي آلهة كثيرة . وهذا هو توحيد أهل الشريعة الذي هو عبارة عن نفي آلهة كثيرة ، وإثبات إله واحد . وهو التوحيد الظاهر العامّ ، وتوحيد الأنبياء [1] . وهذا التوحيد ينقسم إلى قسمين : قسم يتعلّق بأرباب التقليد منهم كالعوام والجهلة . وقسم يتعلّق بأرباب النظر والاستدلال كالخواصّ والعلماء . وأمّا الطائفة الأولى ، فطريقتهم هي أنّهم يعتقدون في الباطن أنّ الإله واحد لا شريك له في الإلهيّة ، ولا نظير له في الوجود ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . وأمّا الطائفة الثانية ، فطريقتهم مع حصول هذا تكون طريقة النظر والاستدلال ، وهو أنّهم يثبتون بالدليل العقلي أنّ الإله واحد ولا يجوز
[1] راجع للتوسّع في هذا المبحث ، حمية ، د . خنجر ، العرفان الشيعي : دراسة في الحياة الروحيّة والفكريّة لحيدر الآملي ، دار الهادي ، الطبعة الأولى ، بيروت ، 1425 ه - 2004 م : فصل 1 ، التوحيد : ص 161 وما بعدها .
139
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 139