responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 138


وحتّى عن توحيد الفلاسفة ، الذي يعني أنّ واجب الوجود واحد لا أكثر ، وتوحيد العارف يعني أنّ الوجود الحقيقي واحد لا شريك له ، فكلّ ما هو موجود - سوى الله تعالى - ليس إلاّ شأناً من شؤونه ومظهراً من مظاهره .
توحيد العارف يعني طيّ الطريق والوصول إلى مرحلة لا يرى فيها غير الله ، وهذه المرحلة من التوحيد لا يؤيّدها المخالفون للعرفاء ، وأحياناً يسمّونها كفراً وإلحاداً ، ولكن العرفاء يعتقدون أنّ هذا هو التوحيد الحقيقي ، وأنّ سائر مراتب التوحيد لا تخلو من نوع من الشرك [1] .
فالمركزيّة للنظريّة العرفانيّة هي الله ثمّ الإنسان ، ثمّ الرابطة بين الله سبحانه وتعالى وبين الإنسان لأنّهم يرون أنّ الإنسان هو الجامع لكلّ كمالات عالم الإمكان .
توحيد العرفاء عند الآملي يعتقد السيّد الآملي - ضمن ما كتبه عن التوحيد - أنّه لا ينبغي للمرء أن يطمع في الوصول إلى كنه حقيقة التوحيد ، ولا أن يمنّي نفسه بنيلها من خلال العبارة الصريحة أو حتّى من خلال الإشارة أو التلميح ، إذ كلا هذين الأمرين حجاب في طريق المعرفة الحقيقيّة .
وحقيقة كهذه في نظره منزّهة عن أن تصل إلى إدراك كنهها العقول ، مقدّسة عن أن تظفر بمعرفتها الأفكار .



[1] الكلام والعرفان ، مطهّري ، مصدر سابق : ص 67 - 68 .

138

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست