نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 111
إسم الكتاب : العرفان الشيعي ( عدد الصفحات : 410)
يقول قطب الدِّين الشيرازي - شارح حكمة الإشراق - في ذيل هذه العبارة : « إنّ الطبقة الأولى هم كأكثر الأنبياء والأولياء من مشايخ التصوّف كأبي يزيد البسطامي وسهل بن عبد الله التستري ونظرائهم من أرباب الذوق دون البحث الحكمي ، وإنّ الطبقة الثانية هم عكس الأولى ، وهم من المتقدِّمين كأكثر المشّائين من أتباع أرسطو ومن المتأخّرين كالشيخين الفارابي وأبي علي وأتباعهما . وإنّ الطبقة الثالثة هم أعزّ من الكبريت الأحمر ولا نعرف أحداً من المتقدِّمين موصوفاً بهذه الصفة ، ولا من المتأخّرين غير صاحب هذا الكتاب » . وعلى هذا فالحكمة الإشراقيّة وإن كانت مخالفة لكثير من المباني المشّائية ، إلاّ أنّها لم تخالف المنهج العقلي الاستدلالي المتّبع عند المشائين ، يؤيّد ذلك أنّنا نجد أنّ الإشكالات التي أوردها السهروردي على أصول المشّائين جعلها تحت عنوان « كشف المغالطات » حيث قال : « الفصل الثالث - في بعض الحكومات - في نكت إشراقيّة والنظر في بعض القواعد ( أي للمشّائين ) ليعرف فيها الحقّ ، ويجري أيضاً مجرى الأمثلة لبعض المغالطات . . . » [1] . وهذا التعبير يكشف أنّ العقل كان حجّة قاطعة عند الحكمة الإشراقيّة ، وأنّ المرفوض منه المغالطات التي جاءت في كلمات المشّائين .