نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 110
الأساسي الذي يبيّن فيه أصول مذهبه الفلسفي وهو « حكمة الإشراق » ، الذي يعبّر عنه صدر الدِّين الشيرازي : « بأنّه قرّة عيون أصحاب المعارف والأذواق » [1] . يقول في كتاب « المطارحات » : « ومن لم يتمهّر في العلوم البحثيّة ، فلا سبيل له إلى كتابي الموسوم ب ( حكمة الإشراق ) ، وهذا الكتاب ينبغي أن يقرأ قبله وبعد تحقيق المختصر الموسوم ب ( التلويحات ) » [2] . وهذه العبارة خير دليل على أنّ الحكمة الإشراقيّة لا تخالف الفلسفة المشّائية في إعطاء العقل والاستدلال البرهاني موقعه الخاصّ به . ولكن لا تكتفي بالعقل وحده في إدراك الحقائق ، بل تحاول الاستعانة بهما معاً للوصول إلى الكمال المطلوب . فالعقل والكشف كلّ واحد منهما يعين الآخر للوصول إلى الحقائق ومعرفتها . يقول في « حكمة الإشراق » : « والحكماء كثيرة وهم على طبقات وهي هذه : أحدها : حكيم إلهي متوغّل في التألّه عديم البحث . ثانيها : حكيم بحّاث عديم التألّه . ثالثها : حكيم إلهي متوغّل في التألّه والبحث . . . » . إلى أن يقول : « وأجود الطلبة طالب التألّه والبحث ، وكتابنا هذا لطالبي التألّه والبحث » [3] .
[1] الشيرازي ، صدر الدِّين محمّد بن إبراهيم ، المبدأ والمعاد ، تقديم وتصحيح : جلال الدِّين آشتياني ، ومقدّمة السيّد حسين نصر : ص 191 . [2] فلسفة السهروردي ، ديناني ، مصدر سابق : ص 47 . [3] شرح حكمة الإشراق ، مصدر سابق : ص 22 .
110
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 110