responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 101

إسم الكتاب : العرفان الشيعي ( عدد الصفحات : 410)


المشغوفين بالمشائين الظانّين أنّ الله لم يهد إلاّ إيّاهم ولم ينل سواهم . . ثمّ قابلنا جميع ذلك بالنمط من العلم الذي يسمّيه اليونانيّين ( المنطق ) - ولا يبعد أن يكون له عند المشرقيّين اسمٌ غيره - حرفاً حرفاً ، فوقفنا على ما تقابل وعلى ما عصى وطلبنا لكلّ شيء وجهة ، فحقّ ما حقّ وزف ما زف . ولمّا كان المشتغلون بالعلم شديدي الاعتزاء إلى « المشائين » من اليونانيّين كرهنا شقّ العصا ومخالفة الجمهور ، فانجرفنا إليهم وتعصّبنا للمشّائين » [1] .
ويقول أحد المستشرقين كارادي فو : « . . والذي يُقال عنه أيضاً أنّه كان في جوهره من أنصار حكمة الإشراق » [2] ; ويقصد بذلك ابن سينا .
ومن العرفاء الذين انطبعت معالجاتهم بصبغة فلسفيّة صدر الدِّين الشيرازي وابن عربي الذي وضع أُسس العرفان النظري أو الفلسفي .
وبهذا يمكن أن نقول بأنّ الفلسفة والعرفان قد بدأت خطواتهما الأوّلية نحو التصالح خصوصاً على يد صدر الدِّين الشيرازي الذي كان ملتقى الفلسفة والعرفان فضلاً عن الإشراق وفلسفة ابن سينا .
فقد يكون كلا المنهجين - الفلسفي والعرفاني - يسعيان لنفس الحقيقة ، إلاّ أنّه من المؤكّد أنّهما يختلفان في الأساليب بشكل عامّ .



[1] ابن سينا ، أبو علي حسين بن عبد الله ، منطق المشرقيّين ، منشورات مكتبة آية الله المرعشي النجفي ، قم ، 1405 ه‌ : ص 2 - 3 .
[2] بدوي ، د . عبد الرحمن ، التراث اليوناني في الحضارة الإسلاميّة ; دراسات لكبار المستشرقين ، ألّف بينها وترجمها عن الألمانية والإيطالية ، نشر : وكالة المطبوعات ، الكويت ، ودار القلم ، بيروت ، 1980 م .

101

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست