المنكرات نكراً ، وأظهر علامات العداوة طُرّاً ، قال ابن فارض في تائيّته :
< شعر > ويحسن إظهار التجلّد للعدا * ويقبح إلاّ العجز عند الأحبَّةِ < / شعر > قال الفرغاني تعقيباً على هذا البيت : « إنّ الإنسان إذا أصابته شدّة ومحنة يحسن إن أظهر تجلّداً وقوّة ومقاومة مع تلك الشدّة والمحنة لكيلا يشمت به أعداؤه ولا يفرحوا بذلك . وأمّا عند الأحبّة فيقبح غير إظهار العجز والضعف وطلب المرحمة والمعونة منهم ، ليعينوه في الخلاص عنها » [1] .
درجات الصبر المستفاد من النصوص الروائيّة أنّ للصبر درجات :
* عن عليّ عليه السلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « الصبر ثلاثة : صبر عند المصيبة ، وصبر على الطاعة ، وصبر عن المعصية » [2] .
* عن الأصبغ قال : قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : « الصبر صبران : صبر عند المصيبة ، حَسَنٌ جميل ، وأحسن من ذلك الصبر عند ما حرّم الله عزّ وجلّ عليك » [3] .
* وعن يونس بن عبد الرحمن رفعه عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : « الصبر صبران ; صبر على البلاء ، حسنٌ جميل ، وأفضل

[1] منتهى المدارك ومنتهى لبّ كلّ كامل وعارف وسالك ، شرح تائية ابن فارض ، قدوة الأولياء سعيد الدِّين الفرغاني ، المتوفّى 699 ه‌ - . تحقيق وتصحيح وسام الخطاوي : ص 285 .
[2] الأصول من الكافي ، مصدر سابق : ج 2 ص 91 ، الحديث : 15 .
[3] المصدر نفسه : ج 2 ص 90 ، الحديث : 11 .

370