نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 359
الورع الوَرَع - لغة كما في لسان العرب - : « التقوى والتحرّج والكفّ عن المحارم » [1] . وفي الاصطلاح العرفاني : الاجتناب عن أمور لم تحرّم في الشرع ، لكن السالك يبعد نفسه عنها ، فسالك طريق الحقيقة بعد تعرّفه على الحلال والحرام والتزامه برعاية أحكامها ، تبقى بعض الأمور المشتبهة بالنسبة إليه فيحتار فيها ، وخوفاً من السقوط والهلاك بسببها يبتعد عنها حتّى لا يُهيّئ أرضيّة تسمح بارتكاب الحرام . قال في « مصباح الأنس » : « الورع هو الاحتراز من كلّ شيء به انحراف شرعيّ أو شبهة لها مضارّ روحيّة » [2] . وهذا ما أكّدته الروايات المستفيضة الواردة عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وأئمّة أهل البيت عليهم السلام . * قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « حلالٌ بيّن ، وحرامٌ بيّن ، وشُبهاتٌ بين ذلك ، فمن ترك الشُّبهات نجا من المحرّمات ، ومن أخذ بالشُّبهات ارتكب المحرّمات ، وهلكَ من حيث لا يعلم » . ثمّ قال في آخر الحديث : « فإنّ الوقوف عند الشبهات خيرٌ من الاقتحام في الهلكات » [3] .
[1] لسان العرب ، مصدر سابق : ج 22 ص 313 . [2] معجم مصطلحات العرفاء ( بالفارسيّة ) ، مصدر سابق : ص 415 . [3] العاملي ، محمد بن الحسن الحرّ ( ت : 1104 ه - ) ، وسائل الشيعة ، مؤسسة آل البيت عليهم السلام ، قم ، 1409 ه : ج 27 ص 157 ، الحديث رقم : 33472 .
359
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 359