نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 360
* وعن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : « إنّ لكلّ ملك حمى ، وإنّ حمى الله حلاله وحرامه ، والمشتبهات بين ذلك ، كما لو أنّ راعياً رعى إلى جانب الحمى لم تلبث غنمه أن تقع في وسطه ، فدعوا المشتبهات » [1] . * إنّ أمير المؤمنين علياً عليه السلام خطب الناس ، فقال في كلام ذكره : « حلالٌ بيّن ، وحرامٌ بيّن ، وشبهات بين ذلك ، فمن ترك ما اشتبه عليه من الإثم فهو لما استبان له أترك ، والمعاصي حمى الله ، فمن يرتع حولها يوشك أن يدخلها » [2] . * عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : « أورع الناس من وقف عند الشبهة ، وأعبد الناس من أقام الفرائض ، وأزهد الناس من ترك الحرام ، وأشدّ الناس اجتهاداً من ترك الذنوب » [3] . هذا كلّه بحسب الظاهر ، أمّا الورع بحسب الباطن ، فهو بمثابة رياضة أخلاقيّة لتصفية الباطن ورفع الكدورة عن القلب . قال القاساني : « الورع هو تطهير القلب عن دنس التعلّق بالحرام في الشريعة أو الطريقة أو الحقيقة » [4] . ويعتبر الورع من أهمّ المنازل التي يلزم على السالك تحصيلها ، وإلاّ فإنّ القلب الذي يخلو عن الورع يكون عرضة لسهام الذنوب والمعاصي ، ويحرم من الكرامات والفيوضات التي وعد الله بها .
[1] وسائل الشيعة ، مصدر سابق : ج 27 ص 167 ، الحديث رقم : 33508 . [2] المصدر نفسه : ج 27 ص 161 ، الحديث : 33490 . [3] المصدر نفسه : ج 27 ص 165 ، الحديث : 33501 . [4] شرح منازل السائرين ، مصدر سابق : ص 124 .
360
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 360