responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 312


وأمّا السير الصوري للإنسان فهو : أن يصير ملكاً ويحصل الطهارة والتجرّد من ملابس الصورة البشريّة وخسايس الطبيعة الحسيّة .
وأمّا السير المعنوي له فهو : أن يحصل مرتبة النبوّة والرسالة والولاية ويصل منها إلى مرتبة الوحدة الصرفة التي هي عبارة عن رفع الاثنينيّة الاعتباريّة ، لقول النبي صلّى الله عليه وآله :
« لي مع الله وقت لا يسعني فيه ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل » [1] .
وبهذا يتحقّق أنّ كلّ الموجودات مفطورة على نحو من السير لتحصيل كمالها ، وتحقيق هذا الكمال من خلال الوصول إلى مرتبة وجوديّة أعلى وأرقى بحيث يسرى الأخسّ منها قاصداً مرتبة الأشرف ، والأدنى قاصداً منزلة الأعلى ، وتقصد جميعها بلوغ مرتبة الإنسان ، لأنّ كمال الإنسان ومرتبته أعظم وأشرف في الكلّ .
ثالثاً : الأنبياء والأئمّة ودورهم في السلوك للأنبياء والأئمّة صلوات الله عليهم الدور الأهمّ في مساعدة الإنسان وإعانته في سيره وسلوكه إلى الله سبحانه وتعالى ، بل إنّ العرفاء يعتبرون أنّ الضوابط الكلّية والقواعد المقرّرة بين الأنبياء والرسل والأئمة من آدم إلى نبيّنا صلّى الله عليهم أجمعين ، ومنه إلى المهدي عليه السلام هي إيصال كلّ إنسان إلى كماله المعيَّن له بحسب الاستعداد والقابليّة ، وإخراجه من درك النقصان والجهل بحسب الطاقة والجهد ،



[1] بحار الأنوار ، مصدر سابق : ج 82 ، ص 243 و ج 18 ، ص 360 . الآملي ؛ تفسير المحيط الأعظم ، مصدر سابق : ص 162 - 163 - 164 - 165 .

312

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست