نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 311
إسم الكتاب : العرفان الشيعي ( عدد الصفحات : 410)
وأمّا السّير الصوري للنبات فهو : أن يصل إلى مرتبة الحيوان كالنخل ، فإنّ له تعشّقاً وتحبّباً كالحيوان إلى نخل آخر بقوّة التناسب التي بينه وبينه وغير ذلك من المناسبة مع الحيوان لأنّه إذا قطع رأسه يموت ، و إذا غرق في الماء يموت ، وأمثال ذلك وكلّ ذلك من خصال الحيوان . وأمّا السير المعنوي له فهو : أن يصير جزء بدن الإنسان على أيّ وجه يكون ، بالأغذية كانت أو بغيرها . وأمّا السير الصوري للحيوان فهو : أن يصل إلى مرتبة الإنسان ، ويحصل له النطق والتكلّم كالقرد والببغاء وغير ذلك من الحيوانات . وأمّا السير المعنوي له فهو : أن يصير جزء بدن الإنسان على أيّ وجه كان ، والسّر في ذلك كلّه أنّ كمال جميع الموجودات دون الإنسان هو وصوله إلى الإنسان فقط ، وكمال الإنسان في وصوله إلى الحقّ تعالى فقط ، فحينئذ توجّه جميع العالمين يكون إلى الإنسان صورة ومعنىً ، كبيراً كان الإنسان أو صغيراً ؛ لحصول كمالهم المعيّن لهم في الأزل ، وتوجّه الإنسان إلى الحقّ تعالى مطلقاً لحصول كمالهم المعيَّن لهم في الأزل فافهم جدّاً ، وإليه الإشارة . * ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ) * [1] . وأبلغ من ذلك قوله لنبيّنا صلّى الله عليه وآله : « لولاك لما خلقت الأفلاك » [2] .
[1] الجاثية : 13 . [2] انظر : المجلسي ، محمد باقر ، بحار الأنوار ، دار التعارف ، بيروت ، الطبعة الأولى ، = = 1422 ه 2001 م : ج 15 ، ص 26 ، ح 48 ، وج 57 ، ص 198 ، ح 145 .
311
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 311